رفعت السلطات السلوفاكية، يوم الأربعاء، مستوى التهديد الأمني إلى الدرجة الثانية، تحسباً لوقوع هجمات "إرهابية"، على غرار ما شهدته العاصمة البلجيكية بروكسل من تفجيرات خلفت قتلى وجرحى. جاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السلوفاكية الرسمية، من تصريح لوزير الداخلية روبرت كاليناك. وقالت إدارة الاتصالات بمكتب رئيس الشرطة السلوفاكية، إنه "لا يوجد أي تهديد أمني محتمل لهجوم إرهابي في الوقت الحاضر". لكنها أوضحت أن رفع درجة التهديد الأمني إلى الدرجة الثانية "يأتي بتوصيات من فريق الخبراء الحكومي لمكافحة الإرهاب، والمُشكّل من قبل لجنة مجلس الأمن القومي بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات". وأوضحت الوزيرة، "أن وقوع جريمة الإرهاب في سلوفاكيا احتمال ضعيف، لكن لا يمكن استبعاده تماماً". كان رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، قد صرح أمس، أن حكومته ستراجع درجة التهديد الأمني على ضوء الأحداث الإرهابية التي وقعت بمطار بروكسل، وبعض محطات مترو العاصمة. وأضاف فيكو، عقب اجتماع استثنائي لمجلس الأمن القومي، أن حكومته قد تزيد مستوى التهديد الأمني، حسبما ذكرت الوكالة السلوفاكية الرسمية (تي.إيه.إس.أر). وتعتبر درجة التهديد الأمني في سلوفاكيا هي الأدنى منذ أي وقت مضى، ولم ترتفع حتى بعد هجمات باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي. وشددت سلوفاكيا، أمس الإجراءات الأمنية وزادت من عدد رجال الشرطة في التقاطعات المرورية، والمطارات، ومحطات السكك الحديدية، والاماكن العامة، مثلما حدث بعد هجمات باريس. وقد أدت الهجمات الإرهابية التي وقعت في بروكسل أمس الثلاثاء إلى مقتل 34 شخصاً على الأقل وإصابة حوالي 250 آخرين، وأعلنت الحكومة البلجيكية أعلى درجات التأهب الأمني.