منع أعضاء التدريس والعاملين من نشر أخبار تتعلق بنظام العمل داخل جامعة المنيا    "تضامن النواب" توصي عدم الكيل بمكيالين واستخدام حقوق الإنسان ذريعة الأهداف سياسية    النائب العام يقرر إضافة اختصاص حماية المسنين لمكتب حماية الطفل وذوي الإعاقة    رئيس الوزراء يؤكد على العلاقات الوطيدة بين مصر وييلاروسيا بمختلف المجالات    وزير خارجية الأردن لنظيره الأمريكي: يجب منع أي هجوم إسرائيلي على رفح    تويتر الآن بث مباشر مباراة الهلال والاتحاد في نصف نهائي كأس الملك    كلاسيكو أوروبي.. زيدان يطلق تصريحات مثيرة بشأن مباراة ريال مدريد ضد بايرن ميونخ    جنايات المنصورة تحيل أوراق الأم المتهمة بقتل ابنها إلى مفتى الجمهورية    بطولة دنيا سمير غانم.. محمد رضوان ينضم ل «الجارداية»    دعاء ياسين: أحمد السقا ممثل محترف وطموحاتي في التمثيل لا حدود لها    «معروفة من 2021».. الصحة تكشف احتمالات حدوث جلطات بعد التطعيمات بلقاح كورونا    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الايزو 9001    بسبب الأزمة المالية.. برشلونة مهدد بفقدان أحد صفقاته    كرة سلة – قمة الأهلي والزمالك.. إعلان مواعيد نصف نهائي دوري السوبر    موقف طارق حامد من المشاركة مع ضمك أمام الأهلي    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    غرق بمياه ترعة.. العثور على جثة شخص في الصف    15 مايو.. أولى جلسات محاكمة 4 مسئولين كهرباء في حريق ستوديو الأهرام    وفد سياحي ألماني يزور منطقة آثار بني حسن بالمنيا    موعد إجازة عيد العمال وشم النسيم ل القطاع الخاص 2024    الجمعة.. الأوبرا تنظم حفلا للإنشاد الديني بمعهد الموسيقى العربية    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    زاهي حواس يوضح سبب تجاهل الفراعنة لوجود الأنبياء في مصر.. شاهد    حفل ختام فعاليات مهرجان الإسكندرية ل الفيلم القصير في الدورة العاشرة    90 محاميا أمريكيا يطالبون بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل    الشوري القطري والبرلمان البريطاني يبحثان علاقات التعاون البرلماني    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    غدًا.. «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ صرف الإعانة الشهرية لشهر مايو    «التنمية المحلية»: فتح باب التصالح في مخالفات البناء الثلاثاء المقبل    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    قواعد صارمة من مدرب ليفربول المنتظر بعد أزمة محمد صلاح وكلوب    كيف تجني أرباحًا من البيع على المكشوف في البورصة؟    «التنمية الشاملة» ينظم احتفالية لحصاد حقول القمح المنزرعة بالأساليب الحديثة بالأقصر (تفاصيل)    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    سرعة جنونية.. شاهد في قضية تسنيم بسطاوي يدين المتهم| تفاصيل    الليلة.. حفل ختام الدورة العاشرة ل مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    لحظة إشهار الناشط الأمريكي تايغ بيري إسلامه في مظاهرة لدعم غزة    موعد غلق باب التقديم للالتحاق بالمدارس المصرية اليابانية في العام الجديد    الصحة: الانتهاء من مراجعة المناهج الخاصة بمدارس التمريض بعد تطويرها    عشان تعدي شم النسيم من غير تسمم.. كيف تفرق بين الأسماك الفاسدة والصالحة؟    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    مستشارة أوباما السابقة: أمريكا تسعى لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن    كولر يدرس استبعاد رباعي الأهلي أمام الإسماعيلي    وزير التجارة والصناعة يرافق رئيس الوزراء البيلاروسي خلال تفقد الشركة الدولية للصناعات    وزير التموين يعلن تفاصيل طرح فرص استثمارية جديدة في التجارة الداخلية    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    ألقوه من فوق مبنى.. استشهاد فلسطيني على يد قوات الاحتلال في الضفة الغربية    كينيا تلغي عقد مشروع طريق سريع مدعوم من البنك الأفريقي للتنمية    اليوم.. محاكمة 7 متهمين باستعراض القوة والعنف بمنشأة القناطر    مساعد وزير الصحة: قطعنا شوطًا كبيرًا في تنفيذ آليات مواجهة تحديات الشراكة مع القطاع الخاص    رفع مستوى الإنذار وإغلاق مطار دولي.. ثوران بركان جبل إيبو في إندونيسيا|فيديو    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    متحدث الزمالك: أخطاء إدارية فادحة في 14 قضية على النادي تستحق المساءلة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالفيديو..«المصريون» داخل قطار الغلابة


"مسافرو الصعيد" يفترشون الحمامات بحثاً عن مقاعد
النوم على الحقائب والطرقات "يوميات الفقراء".. جميع البضائع تباع فى القطار
صراع الكراسى"سيمفونية الجلوس للأقوى".. "اللى يغفل يتغفل" مبدأ لصوص السكة الحديد
شهادة محصل: رحلة القطار محفوفة بالمخاطر.. وغير صالحة للاستخدام الآدمى

" تذاكر يا حضرات" هذا الصوت المألوف لكل من اعتاد السفر بمجرد أن تطأ قدمك لتستقل قطارًا فى مصر، كل شىء قابل للتغيير، كل شىء يقدم ويبلى وينتهى ويتآكل، ما عدا الثلاث كلمات.
بداية رحلة المعاناة أمام شباك الحجز للحصول على تذكرة ذهاب أو إياب، رحلة لابد أن تستعد لها نفسيًا وجسديًا وماديًا لأنها تستلزم منك الاستعداد جيدًا والانتباه بكل حواسك لأنك ستعرف قيمتك حال ما انتويت ركوب القطار.
"اشرب شاى سخن سندوتش، عيص وبيض وجبنه، حاجه ساقعة بيبس" بصوت أجش ولغة ركيكة وألفاظ ثقيلة يصطحبك الباعة الجائلون فى الرحلة حتى تنزل وتحتاج على الأقل لأسبوع لتنسى تلك الأصوات واللغة.
باعة جائلون وسرقة حقائب وازدحام غير معقول ورائحة عفنة وأوراق قمامة وشبابيك مكسرة وأبواب مفتوحة وأصوات ارتطام الهواء بالأبواب ووقوف شبه متكرر بسبب الأعطال ومزلقانات مهشمة ومحطات منسية واختناق" أقل ما يوصف قطارات الناس الدرجة الثانية والثالثة وإن شئت قل انتشرت فى القطارات المكيفة والمميزة".
"المصريون" فى قطار الغلابة لتكشف كم المعاناة فى رحلة هى الأسوأ التى يتعرض لها آلاف الكادحين من وإلى القاهرة يوميًا فى مشهد مأساوى يجسده المواطن ببطولة وصبر وتحمل وألم.
"قطارات الصعيد".. الجلوس فى الحمامات
والنوم على الحقائب يوميات مسافرى الصعيد
يروى محرر "المصريون" تفاصيل الرحلة بعد أن قرر ركوب أحد القطارات المتجه إلى أسوان،: تحرك القطار متأخرًا 15 دقيقة عن موعده فضلا عن الزحام الشديد الذى وصل ببعض الركاب إلى الجلوس بالحمامات وأماكن وضع الحقائب، وبعض حالات السرقة والمشاجرات على المقاعد.
بدأت الرحلة فى محطة مصر، وعلى مدخل المحطة ينادى أصحاب الميكروباصات لالتقاط الزبائن.
كل البضائع داخل القطار
تشديدات أمنية وتفتيش للحقائب حتى تصل إلى اتجاه خط الصعيد، الأرصفة مكتظة بالركاب ومزدحمة فيفترش الناس الأرض لانتظار القطار، تتعالى أصوات الباعة الجائلين كالعادة بيع الشاى بأكواب من البلاستيك وبعض المأكولات الباردة "البايته" والملابس والمصنوعات الجلدية كالمحافظ والأحزمة والميداليات حتى أدوات الطبخ.
ينتظر مئات العمال والطلاب وجنود الجيش القطار الذى يصل متأخرًا عن موعده معظم الوقت وهناك من يذهب إلى مكان تخزين القطارات يحجز مقعدًا بالقطار .
معركة البقاء فوق الكرسي
معركة شرسة لركوب القطار وهناك من يركب القطار أثناء سيرة ويعرض نفسه للخطر من أجل الحصول على كرسى يستريح عليه طول الرحلة المأساوية مع توقف القطار بالمحطة بدأ الصياح ومعركة الأسبقية للأقوى يتدفق الركاب من كل صوب وحدب على أبواب القطار.
بداية الرحلة
محرر"المصريون" خاض المعركة الشرسة، التدافع بالأيدى واللكمات فى كل الاتجاهات والدفع بالقدم والركبة تستخدم كل أعضائك لتنال ممن حولك أو لتحمى نفسك، مشهد غير آدمى بالمرة لا يقبله ساكنو الغابة.
داخل القطار، فصل آخر من العناء، مقاعد مليئة بالأتربة، وطرقات مطموسة المعالم من كثرة القمامة، وبعد ثوان قليلة اختفت هذه المعالم من كثرة المسافرين، فالبعض منهم استطاع أن يحصل على المقاعد وآخرون اتخذوا من الأرضية مقعدًا لهم وافترشوا على القمامة غير عابئين بالروائح الكريهة المنبعثة من أسفل المقاعد، وآخرون افترشوا حاملات الشنط وعشرات من النساء تقف لعدم توافر مقاعد لهن.
الباعة يعزفون سيمفونية الانتشار
بدأ الباعة الجائلون يعزفون سيمفونية الانتشار وسط الزحام، "سمعت أصوات مرتفعة وبدأت التشاجر بسبب السيد "كرسي" وجدت أحدهم يحجز مقعدا له وآخر لصديقة يقول إنه سوف يركب من محطة الجيزة والآخر يتهمه بأنه لا يحجز المقعد سوى لأى امرأة لا تجد مكانًا لتجلس بجواره، يحضر رجال الشرطة لفض الاشتباك فيصطحبوا الاثنين الجانى والمجنى عليه".
سرقة وسط الزحام
لحظات أخرى وتسمع استغاثات آخر سرقت نقوده، أثناء الركوب وهو يردد ويقول "منه لله اللى خد الفلوس ."
عم "طه" أحد الركاب يقول: "الدنيا زحمة موت والحرامية كتير يابنى كل واحد يخلى باله من نفسه، أكيد حد استغل الزحمة علشان يسرقك واحنا بنركب".
أما "الحمام"، فيصيب من يزوره بالغثيان لما يحتويه من قبح وروائح كريهة، إلا أنك لن تندهش حينما أقول إن راكبين لم يجدا مكانا لهما فافترشا الحمام وجلسا فيه طول الرحلة فالرائحة الكريهة أفضل لهما من التوقف ساعات طويلة.
صراع الطرقات
بعد دقائق من انطلاق القطار أصبح القطار كامل العدد، من أرضيات وطرقات ومقاعد وحمامات وحاملات، أقدام الباعة تسير وتدهس الجالسين وصراعات مستمرة على طول الطريق، وأصوات عالية بنبرات ذات حدة عالية.
نصف الساعة من بدء الرحلة ويتوقف مرة أخرى على محطة "الجيزة"، ليتكرر نفس السيناريو من جديد صراعات وأصبح القطار لا يوجد به سنتيمترا واحدا للتحرك.
"عيش.. اللى عايز عيش".. جملة مملة متكررة كل 3 دقائق، أكثر من 5 بائعين للصنف الواحد فى القطار يروحون ويجيئون، هايبر ماركت تجد فيه كل شىء يباع.
عذاب القطار أهون
"صالح مزوق" أحد المسافرين تحدث: "الأكل هنا مش مضمون وأكيد بايت ويجيب أمراض يلتقط الحديث راكب آخر يدعى وائل فتحي: "القطار مهما كان قرفه أهون بكتير من المواصلات اللى مش مضمونه وبنشوف قدامنا حوادث كتيرة كب يوم والدم فى كل الطرق الصحراوية والسريعة بسبب تهور السواقين عشان كده إحنا بنستحمل القرف اللى موجود فى القطار ده ".
البعض غلبته المشقة والعناء، والبعض الآخر لجأ للنوم لتخفيف ساعات السفر الطويلة، وداخل إحدى العربات يصدر الضجيج من قبل مجموعة من الشباب يغنى ويرقص داخل القطار ويردد أغان شعبية.
صراع الجلوس علي الكراسي
الساعة تدق الواحدة والربع، موعد انطلاق رحلة القطار، التى تبدأ من محطة مصر فى اتجاهها إلى محافظة الدقهلية، طوابير حاشدة من الرجال والنساء والطلاب والموظفين الذين يفترشون الطرق ويتراصون فوق الأرصفة ينتظرون قدوم قطار الغلابة ينتشلهم من غلاء السيارات، التى يتحكم فيها السائقون وتزيد على طاقتهم يومًا بعد يوم مستغلين مساوئ القطارات للتحكم فى رفع تسعيرة الركاب وخصوصًا آخر يوم فى الأسبوع موعد عودة الطلاب والعمال والموظفين إلى محافظاتهم.
للمأساة وجوه أخرى
مواطنون ملأهم اليأس، شاخصو الأبصار، شاحبو الوجه، ينتظرون قدوم قطار يبحثون عن موطئ قدم على الأرصفة وسط الزحام يدفعهم التفكير إلى مقابلة القطار بدلًا من انتظاره يتخطون الحواجز والموانع والطرقات بصعوبة بالغة للوصول داخل محطات التخزين أملاً فى الحصول على مقعد.
يكتظ القطار بمسافريه قبل دخوله محطة الركاب، وما أن يصل القطار داخل المحطة حتى يتسارع المسافرون نحوه مندفعين بعضهم فوق بعض.
صراخات وعويل استغاثات ونداءات تحرشات بالجملة، هنا يذوب الفرق بين الرجال والنساء، يختلط الحابل بالنابل، الكل ينسى هويته ونوعه ليتمكن فقط من دخول القطار.
تدخل لتُصدم قبل أن ترتطم قدمك بمجاملات وحجوزات بالجملة، يقطع المسافر رحلة معاناة داخل القطار للبحث عن مقعد، حاملا بيده حقيبته مرورًا على جميع المقاعد بإجابة واحدة يرددها الجميع"محجوز" هذه الكلمة يرددها الحبيب الذى ينتظر حبيبته والموظف الذى ينتظر زميله والعامل الذى ينتظر صديقه.
عاصفة المخاطر
يتغلب الركاب على المخاطر التى يتعرضون لها، وما أن تهدأ عاصفة البحث عن مكان للوقوف فيه داخل القطارات، يكتب الباعة الجائلون فصول أخرى للمأساة ويتحول القطار إلى سوق، كل تاجر يعرض بضاعته مستغل الكثافة الركابية، ومشاحنات ومشادات على أولوية العبور.
الأبواب والشبابيك كما هى بلا زجاج ،كراسى متهالكة ،زحام فى الطرقات، وركاب يحتلون الأرفف بحثاً عن موطئ قدم ،بينما فواصل العربات تعج بالركاب يشعلون السجائر ضيق فى التنفس وأبواب القطارات مفتوحة يجلس أمامها الركاب.
حمامات لا تصلح للاستخدام الآدمى وغير الآدمى
الحمامات لا تصلح للاستخدام الآدمى وغير الآدمى فلا يوجد ماء والقمامة الكثيفة تنتشر داخلها، بالإضافة للرائحة الكريهة التى تصدر إلى معظم العربات.
"المصريون" بدأت الرحلة من رمسيس داخل القطار المتجه إلى محافظة الدقهلية، يقول أحمد أ موظف، إنه يذهب ويعود أسبوعيًا فى مشهد مأساوى يتكرر تكدس وازدحام رجال وشباب ونساء يتصارعون للفوز بمقعد وسط الشجار بين الركاب والباعة الجائلين يستخدم فيها الأسلحة البيضاء أحيانًا وينتشر فيها التحرش ويتعرض الفتيات للإيذاء وما أن يتدخل بعض الشباب حتى يتعرضون للضرب المبرح وسط غياب تام للأمن.
ارتفاع الأسعار لا يتناسب مع الخدمات التى تقدمها الهيئة العامة للسكة الحديد للركاب، بهذه الكلمات سرد م.م طالب هندسة الحديث عن المخاطر التى يتعرض لها داخل القطار فى فترة تجاوزت 5 سنوات هى عمر استمراره فى الجامعة قائلًا إن جرارات الديزل لم تتغير ولم تتجدد منذ عام 80 عامًا، مشيرًا إلى أن هناك بعض الجرارات التى إذا حدث عطل فيها لجزء صغير تطلب تغييره بالكامل وهذا يعد إهدارًا للمال العام.
وأضاف "م.م " طالب،أن كبارى القطارات تم إنشاؤها فى عهد الاحتلال الإنجليزى ولم يحدث فيها أى تغيير أو صيانة ومع ذلك تتكرر الحوادث والضحايا ويتناسى المسئولون الحديث عن التطوير.
وأوضح، أن سوء الخدمة وهلاك المقاعد، وتحطم الزجاج بات أمرًا واقعًا اعتادوا عليه لا يفارقهم الإهمال مرددًا "إن شعب النيل يتكيف دائمًا مع الوضع الحالى" ففى بعض الأيام يرى عامل المزلقان نائمًا داخل الكشك وقت عبور القطار، مطالبًا بتطبيق المزلقانات التكنولوجية داخل منظومة السكك الحديدة منعًا لتكرار الحوادث.
وشهد شاهد من أهلها
أحد "المحصلين" رفض ذكر اسمه تبدو علية علامات الإرهاق والتعب، خاصة أنه دخل عربة القطار فى وقت التوقف فى محطة بنها، "بعد أن نزل الركاب دون دفع الأجرة" يقول:"نعمل 3 محصلين داخل القطار لا نستطيع تحصيل الرسوم المفروضة قبل وقوف القطار فى أول محطة، ما يساعد الركاب على الهروب من دفع الأجرة بسبب الازدحام الشديد.
وشرح المحصل، السلبيات داخل منظومة القطارات، موضحًا أن هناك مليارات من الجنيهات مهدرة عن طريق الخردة ولا تنتفع بها الهيئة ومن المحبب لديها أن ترى هذه القطارات المتهالكة التى عفا عليها الزمان مركونة ويأكلها الصدأ بدلًا من أن تتصرف فيها وتبيعها والحصول على ثمنها للمنفعة العامة، بالإضافة فشل المنظومة الجديدة والتى شرع وزير النقل ببدء تحصيل الرسوم داخل البهو الرئيسى مقابل تخفيف عدد المحصلين داخل القطار.
وتابع المحصل، أنه تم وقف التعيينات منذ زمن بعيد ولم يطرأ على المنظومة عناصر بشرية جديدة والإعلان عن وظائف جديدة هو دعاية سوداء للمسئولين.
من جانبه قال عم صبرى، أقدم بائع داخل القطار الذى تجاوز 20 عامًا بين رحاب القطارات يتنقل بين الجميع للحصول على قوت يومه حتى يستطيع سد رمق جوعه، إن حال القطار منذ 20 عامًا أفضل من الآن ولم يطرأ أى تجديدات على القطارات وانتشار البلطجة وفساد الأخلاق سمات بعض ركاب القطارات.
خلف الكارثة ينطبع فى الذاكرة مشهد مأساوى
ضحية قطار بنى سويف يبحث عمن ينظر إليه
لكل حادث ضحية لكن يبقى فى الذاكرة مشهد مأساوى ينطبع فى الذاكرة أقوى أحيانا من الحادث نفسه، أثناء انقلاب قطار الصعيد الأخير الذى حدث فى محافظة بنى سويف، وأصيب فيه 71شخصًا نتيجة رعونة السائق بسبب سرعته الذائدة وعدم التزامه بالمعايير ومخالفته اللوائح والقوانين والذى قامت النيابة بحسبه توجد حالة إنسانية لم يلتفت لها أى مسئول أو أى أحد آخر .
الواقعة بدأت بانقلاب القطار، كان يسكن زوج ومعه أسرته المكونة من ثلاثة أفراد هم زوجته ونجلتيه فى عشه بجوار قطعة الأرض التى لا تزيد على القيراط والنصف قيراط مستأجرة من السكة الحديد منذ سنوات حيث فوجئ هذا الزوج هو وأسرته بانقلاب القطار عليهم وهدم العشة التى يسكنون فيها وتم نقلهم إلى مستشفى ناصر المركزى مع مصابى حادث القطار حتى الآن المشهد نصف مأساوى ولكن المصيبة الأكبر عندما تقدم بطلبات للتعويض فوجئ بالرفض لأنه ليس من ضمن المصابين فى الحادث فى حين أنه أجرى له بعض الإسعافات هو و وأسرته ومنها إجراء عملية لزوجته لأنها أصيبت فى رأسها بسب الحادث.
يقول محمد سيد أحمد، أنه يتاجر هذه الأرض منذ سنوات هو ووالده وليس له مصدر رزق غيرها وفوجئ وقت الحادث بارتطام كبير وسقوط العشة التى يسكن بها هو وأسرته عليهم وتم نقله إلى المستشفى وعندما ذهب إلى المختصين لطلب تعويض ذكروا له أنه ليس من ضمن مصابى حادث القطار فاخبرهم بالقصة ولكنهم رفضوا رغم أن معه مستندات تفيد إصابته بالحادث وعلاجه بالمستشفى فانا اطلب تعويض ولو بسيط حتى استطيع العيش وبناء مسكن آخر لى ولأسرتى.
900 عربة قطار تقل 400 مليون راكب تسير على "بواجى" متهالكة
كشفت مستندات رسمية عن وجود أكثر من 900 عربة سكة حديد، تمثل أكثر من 40% من أسطول العربات المميزة، والمطورة، تنقل أكثر من 400 مليون راكب سنويًا، تسير على "بواجى" (الوحدة الكاملة للعجل) منتهية الصلاحية.
وأوضحت المستندات، أن البواجى uic وصلت إلى مرحلة خطيرة جدًا، ومتهالكة، وتنذر بحوادث، لافتة إلى أن هذه العربات تعمل على خطوط السكة الحديد، منذ فترة كبيرة، وأنه أجرى عليها تعديلات كثيرة، من قطع لحام، وغيره من العمليات، ما كان سببًا فى التأثير على معدن البواجى.
ولفتت إلى أن هذا المعدن وصل إلى درجة من السهولة، تجعله قابلاً للانهيار بصورة مفاجئة، مثل سقوط «شيالة»، كما حدث فى حادثة قطار 81 بالمنيا، أو انفصال «بارونى» فينفصل الصندوق بالركاب عن البوجى، كما حدث فى حوادث قطارات متعددة، وأيضًا تسبب القطع واللحام فى كسر «اليايات»، الذى يزداد يومًا بعد يوم، ما قد يؤدى إلى ميل العربات أثناء سيرها.
وزير النقل: مطلوب 2مليار لإصلاح منظومة القطارات
أكد سعد الجيوشى وزير النقل، أن الدولة تستثنى الطلاب وموظفى الحكومة من الزيادات التي ستضاف علي أسعار التذاكر، بالإضافة أيضاً يستثني ذوى الاحتياجات الخاصة طبقًا لقاعدة البيانات التى تعدها الجهات المختصة.
وتابع وزير النقل، أن هناك 400 جرار قطار به عطل فنى وتحتاج الهيئة إلى 250 مليون دولار لقطع غيار الجرارات، بالإضافة إلى 2200 عربة تحتاج إلى صيانة دورية بإجمالى بلغ 2.090 مليار جنية من إجمالى 3200 عربة قطارات ولا يوجد بالوزارة منها مليم واحد.
شاهد الفيديو:


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.