أعلنت مصادر عبرية، صباح اليوم الخميس، عن وفاة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي "الموساد"، مائير داغان، بعد صراع مع مرض السرطان. وكان داغان 71 عامًا، وهو سياسي وعسكري إسرائيلي، قد وُلد في قطار بين سيبيريا وبولندا عام 1945، وهاجر إلى فلسطين عام 1950، وتطوّع في جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 1963. ويُعتبر "داغان" الرئيس العاشر ل"الموساد"، من الأشخاص المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "أرئيل شارون", والذي توفي بعد صراع طويل مع المرض في 11 يناير 2014، وشنّ برفقته جرائم حرب ضد الفلسطينيين في الداخل والخارج. عمل داغان كضابط في الجيش الإسرائيلي تحت إمرة أريئيل شارون في عام 1970، وتولى قيادة العمليات العسكرية في قطاع غزة، وفي عام 1971 أصبح داغان "ملازمًا أول" ومسؤولًا عن وحدة دوريات أطلق عليها اسم "ريمون". عُين داغان قائدًا لمنطقة جنوبلبنان عام 1980، والتحق بجهاز "الموساد"، ليُعيّن رئيسًا له عام 2002، وهو من ساهم في التخطيط لاغتيال "عماد مغنية" القيادي العسكري البارز في حزب الله اللبناني عام 2008، كما شارك في عملية قصف القافلة السودانية المتوجهة إلى قطاع غزة عام 2009. وكان قد اغتال الشهيد عز الدين الشيخ خليل أحد قادة حركة "حماس"، بتفجير سيارته في العاصمة السورية دمشق، عام 2004.
استقال داغان من منصبه عام 2010، عقب تنفيذ قوات "الموساد" تحت قيادته وتوجيهاته لعملية اغتيال القيادي في "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس"، محمود المبحوح، في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. وفي يونيو 2011، تم تجريد رئيس "الموساد" السابق من جواز سفره الدبلوماسي، على إثر اتهامه بخرق قواعد السريّة الأمنية الإسرائيلية من خلال تصريحاته التي هاجم فيها سياسة حكومته في التعامل مع الملف النووي الإيراني. يذكر أن داغان عارض قيام إسرائيل بتوجيه ضربةٍ عسكريةٍ لإيران لتدمير برنامجها النووي، بدعوى تجنيب الإسرائيليين التورط في حرب إقليمية. وقد اشتهر مائير داغان، بحسب صحف إسرائيلية، بقطع رؤوس الفلسطينيين وفصلها عن أجسادهم باستخدام سكين ياباني، وذلك بعد اعتقالهم وأسرهم، إلى جانب إشرافه على العديد من المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني.