بأسيوط.. الاستيلاء على أراضي الأوقاف "عيني عينك"

اغتصاب أراضي مسجد وتحويلها لمحال تجارية.. أصحاب المحال: من المستحيل ترك 20 مليون جنيه

تعد أراضي الأوقاف مطمعًا للجميع وخاصة بعد ثورة يناير في غياب تام لمسئولي الأوقاف؛ حيث يقوم ضعاف النفوس بتزوير الأوراق الخاصة بالملكيه ويصبح النزاع داخل المحاكم لسنوات طويلة ويبقي الحال على ما هو عليه.
"المصريون" حصلت على مستندات للاستيلاء على أرض مخصصة لبناء مسجد للشيخ الأربعين منذ عام 1933م "قطعة رقم 59 بشارع سعد زغلول بندر أول أسيوط مساحتها 6 قراريط و18 سهمًا، بواقع ملفات مديرية الأوقاف "شئون الأوقاف والمحاسبة".
الأرض كان تم وقفها من قبل "مصطفى الجندي على أن تكون مخصصة وموهوبة لإقامة الموالد ومنافع للشيخ الأربعين وأصبحت بالفعل تلك القطعة يقام عليها الاحتفالات ويأتي إليها الزوار، وأثناء تولي اللواء نبيل العزبي محافظة أسيوط الأسبق تم تمهيد وتسوية هذه الأرض وأصبحت مطمعًا للجميع ولكن الأهالي والجيران كانوا محافظين عليها.
وبعد ثورة يناير فوجئ الأهالي بقيام "محمد . ح . ي" وأخوته المقيمين بقرية درنكة باغتصاب تلك الأرض وبناء محلات تجارية عيني عينك في غياب تام لمسئولي الأوقاف ورئاسة حي غرب.
وأكد عاطف توفيق من أهالي المنطقة ومقيم بجوار الأرض أنهم بعد ثورة يناير قام "محمد . ح . ي" وأخوته ببناء محلات تجارية على الأرض وقمنا جميعًا بالوقوف له وحررنا محاضر بالقسم وللأسف قدم عقودًا ليس لها أصل وتم تحويل القضية إلى النيابة.
وأضاف أنه من تلك اللحظة وأصبحت الأرض في حوزته ولم يتحرك مسئولو الأوقاف ولا الحي لإزالة تلك المباني ومنذ عام 2011 م إلى الآن ولم يبت في هذا الأمر في تخاذل جميع المسئولين فالمحلات غير مرخصة.
وأشار إلى أنهم أثناء التواجد في القسم لاستعجال القرار تبين من المحضر المقدم للنيابة قيام مغتصب الأرض بتقديم أوراق جديدة ليس لها قيمة إلا تأجيل القرار، مضيفًا أنه قال إن هذه الأرض ملكه ومن رابع المستحيل التفريط فيها وأن هذه الأرض تساوي 20 مليون جنيه.
وأوضح أنه قابل الشيخ محمد العجمي وزير الأوقاف وطالعه على الأمر واستجاب له وقرر تشكيل لجنة وفي النهاية تعطل الورق عند الشيخ محمود قطب دون معرفة الأسباب علمًا بأنه هو المختص عن إقامة الدعوات وتحرير المحاضر داخل النيابة والقسم ولكن تقاعس عن عمله وجعل الحال على ما هو عليه.
من ناحيته، أكد يسري الشاطر، المحامي، أن الأوقاف هي التي تتحمل المسئولية كاملة، لأن هذا الموقف كان يستدعي أن يقوم مسئول الأوقاف بتحرير محضر بالقسم المختص وإصدار قرار تمكين من النيابة باستلام الأرض ولكن مماطلة المسئولين تجعل ضعاف النفوس يغتصبون أراضيها.
شاهد الصور..