أكد "عاموس هرئيل" المحلل العسكري أن وزير الدفاع الإسرائيلي "موشيه يعالون" تفاجأ من قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسحب القوات العسكرية من سوريا. وأضاف هرئيل، فى تحليل لديه بصحيفة هآرتس العبرية، أن السؤال هو "هل كان مضيفه آشتون كارتر على علم؟ وهو ما سيتضح في قادم الأيام". وتابع هرئيل: "بالنسبة لدول الشرق الأوسط، وكذلك بالنسبة للغرب، تبقى سياسة بوتين واعتباراته بمثابة لغز، حيث إن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين سيكون مصادفة غدا الأربعاء أول ضيف أجنبي يمكنه أن يحاول الوقوف في موسكو على نوايا الزعيم الروسي". وأشار هرئيل إلى الحذر الشديد من جانب إسرائيل منذ نشر الطائرات الروسية في القواعد بشمال سوريا مع العملاق الذي استوطن في فنائها الخلفي. وأوضح هرئيل أنه طوال سنين الحرب الخمسة، قادت حكومة نتنياهو بشكل عام سياسة حكيمة في الساحة السورية، حيث لم تحب تل أبيب المساعدات الروسية المتزايدة للأسد، وتحديدا النجاحات التي حققها محور دمشقإيران وحزب الله بفضل الغارات الجوية الروسية، لافتا إلى حرص إسرائيل على البقاء بعيدا عن مناطق الهجوم الروسي وتقليص خطر اندلاع معارك جوية غير موجهة. وأرجح هرئيل أن تتقبل إسرائيل الآن خروج الطائرات الروسية بارتياح معين، لكن ما سيأتي بعد ذلك لا يمكن التكهن به، الهدنة، وإن كانت جزئية، تصمد منذ أسبوعين ونصف. وألمح المحلل الإسرائيلي إلى أنه في الأيام الأخيرة تجددت في عدة مناطق بسوريا تظاهرات سلمية ضد النظام، حيث إن الأسد من جانبه، تجنب في الأثناء قصف المتظاهرين بالبراميل المتفجرة مشيرا إلى أن التقديرات الأكثر تشاؤما هي التي تميل للتحقق، على حد وصفه.