تناول "عاموس هرئيل" المحلل العسكري بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية المزاعم التى ترددت مؤخرا حول استخدام الجيش السوري للسلاح الكيماوي، موضحا أن هذه الضجة نشبت بعد القنبلة التى فجرها رئيس هيئة التحقيق بجهاز الاستخبارات العسكرية "إيتي براون". وأضاف المحلل الصهيوني أن تصريحات المسئول العسكري الإسرائيلي لم تتضمن أي دليل على صدق مزاعمه حول استخدام النظام السوري غاز الأعصاب "السارين"، مشيرا إلى أنه وبلا شك كان هدف إسرائيل من وراء هذا الإدعاء فماذا هو؟؟. وبدأ "عاموس هرئيل" وضع الاحتمالات التى قد تكون دفعت الجيش الإسرائيلي للإعلان بتصريح كهذا، موضحا أن الجيش الإسرائيلي أدلى بهذا التصريح دون الرجوع للقيادة السياسية وهدف من ورائه تحقيق بعض المكاسب الخاصة. ولفت المحلل الصهيوني إلى أن أمريكا لم تقتنع بمزاعم بريطانيا وتصريحات استخباراتها التى قالت بأنها حللت عينة من التربة وأثبتت أنه تم استخدام الكيماوي السوري، وحينها أكدت واشنطن أنها لا تمتلك دليلا على استخدام الكيماوي، مضيفا أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية نجحت في جعل واشنطن تتبنى وجهة نظرها ومزاعمها حول استخدام الكيماوي. ويعود "هرئيل" مرة أخري متسائلا عن هدف الجيش والمكاسب التى يسعى لتحقيقها من وراء هذه المزاعم وإقناع الإدارة الأمريكية بها، مضيفا لماذا تسعى إسرائيل جاهدة من أجل دفع واشنطن لتصعيد أعمالها ضد سوريا وجرها لتورط عسكري هناك. وأجاب المحلل الصهيوني على تسائله قائلا إن الجيش الإسرائيلي يهدف من وراء مزاعم استخدام الكيماوي السوري جر أمريكا لعملية عسكرية ليتخلص من ترسانة الصواريخ السورية المضادة للطائرات المتقدمة، روسية الصنع، مثل "آسي أي 17"، بجانب التخلص من الصواريخ "ياحونت" التى تهدد شواطئه البحرية. وأوضح "عاموس هرئيل" أن إسرائيل تتخوف كثيرا من تلك الصواريخ الروسية التى يمتلكها الجيش السوري، وترى أنها خطر يهدد منصات إنتاج البترول في البحر المتوسط خاصة إذا ما قرر بشار الأسد منح حزب الله جزءا من هذه الأسلحة، مضيفا أن هذا التخوف دفع تل أبيب لمحاولة التقارب مع موسكو عبر المفاوضات. واستكمل المحلل الصهيوني محاولته ليفسر تصريحات الجيش الإسرائيلي قائلا إن محاولة توريط واشنطن في عمل عسكري في سوريا له بعد أقليمي أيضا وهو يهدف لتوجيه رسالة لإيران حول برنامجها النووي.