هاجم عدد من الكتاب والإعلاميين النظام الحالى برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وذلك على خلفية إقالة المستشار أحمد الزند من وزارة العدل على إثر تصريحاته التى اعتبرت مسيئة للرسول، معتبرين أن ما حدث تفكك لتيار 30 يونيو. الكاتب الصحفي محمود الكر دوسي، قال: "حلم ثلاثين مليون مصري خرجوا فى 30 يونيو 2013, أراه الآن يتبدد، وتتساقط رموزه، ويُهان شرفاؤه، ويُزاحون بفعل فاعل, الآن، وبعد إقالة الزند بهذه الطريقة المهينة، لن أجد حرجاً ,في القول أن النظام يخطئ إذا تصور أنه يمثل 25 يناير مهما خطب ودّ مرتزقتها أو حاول أن ينصفهم, ويخطئ أكثر إذا تصور أن الفجوة بين 25 يناير و30 يونيو، يمكن أن تسدها ديباجة دستور أو اعتراف رئاسي عابر أو محاولات احتواء أو بضع مناصب وعطايا. وأضاف الكردوسى: جبهة خصومكم تتسع, وأخشى أن أقول إن استهتاركم أو غروركم أو حساباتكم الخاطئة أو كلها معاً ستؤدى إلى كارثة , وستخسرون معسكر "30 يونيو" ب" العك السياسي و خسرت حكومة شريف إسماعيل وكل حكومات «30 يونيو» رجلا لن يجدوا مثله, ومبروك علينا فوز 25 يناير، على حد تعبيره. ومن جانبه قال إبراهيم عيسى، الكاتب الصحفى: "إقالة الزند بالنسبة لي خبر جيد ومعسكر 30 يونيو تفكك، كل واحد رد إلى أصله، الليبرالي رد مربعه، والفاشي رد إلى فاشيته، فالزند كان لا يتحدث في شهوره الأخيرة بصفته وزير عدل، كان يبدو عليه أنه يسعى للانتقام وإقصاء الآخر، تصريحه بإعدام الإخوان فاشي تمامًا، ولكن الدولة لم تكن تتوقف على هذه التصريحات. وتابع: الزند بدا لديه رغبة كبيرة في إيذاء الآخرين، كان لا يبحث عن العدالة ولكن يبحث عن إيذاء الآخرين، فربنا ساق له خطئًا لم يكن يقصده تسبب في الإطاحة به، وهناك تصريحات أخرى في نفس الحوار قالها وفي انتهاك للدستور، أهمها التصميم على حبس الصحفيين، الدستور أصلًا بيقول إنه ماينفعش تحبس صحفيين، عِناد وتعالي حتى على الدستور. وفى نفس السياق، قال الإعلامي وائل الإبراشي، في برنامجه "العاشرة مساء" على قناة "دريم"، إن إقالة الزند تعد بداية سقوط كتلة 30 يونيو، مؤكدا كتلة 30 يونيو تتآكل وتتفتت وتسقط بعضها، وتنهش في لحم لها بالتخوين والشتائم وإسقاط البعض، مضيفا: "الرئيس السيسي قال وإحنا في ألمانيا: أنا خائف من تفتت كتلة 30 يونيو"، موضحا "انتهينا من معركة الإخوان ودخلنا في معركة الحرب مع أنفسنا، الكل بيتخون وبيتقطع، وبتعليمات من جهات داخل السلطة، وتعليمات من أجهزة الأمنية، هو أنت متخيل إنك أما بتفتت كتلة 30 يونيو وبتسقطها وتخونها هيتبقالك شيء؟ لا، هتلاقي نفسك شيئًا فشيئًا تتلاشى وتتآكل". وعلى صعيد متصل، قالت لميس الحديدي، خلال تقديمها برنامج «هنا العاصمة»، عبر فضائية «سي بي سي»: «عندما تم تعيين الزند واجه الرئيس السيسي انتقادات شديدة جدًا، لأن الزند معروف عنه أن آرائه دائمًا ما تكون صادمة، ومع ذلك قررت الإدارة السياسية أن تتمسك به، نظرًا لدوره في 30 يونيو، ولأنه رجل قوي، وكان هناك توقعات أن يقوم بانجازات معينة لإصلاح منظومة العدالة، ولكن هذه الإصلاحات لم تحدث. تابعت: «تصريح وزير العدل السابق عن النبي محمد، لم يكن الأول له في إثارة الجدل، مثلًا حول تأكيده على أن مرسي سيُعدم، ومشروع معاقبة أهالي الإرهابيين، وإعدام الإخوان، وما سُمي ب(خطاب الكراهية) لوزير العدل، وآخر ذلك تصريحه حول النبي، الذي كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.