قال الإعلامي وائل الإبراشي، إن إقالة المستشار أحمد الزند، من منصبه، لم تكن مهمة رئيس الحكومة، المهندس شريف إسماعيل، ولكنها مهمة عبدالفتاح السيسي، لافتا إلى أن إقالته إن لم تكن بسبب تصريح "حبس النبي"، فإنها تراكمًا لعدة تصريحات وأفعال وأخطاء أخرى لا نعلم عنها شيئا ولكن السلطة هي التي تعلم. وأضاف "الإبراشي"، في برنامجه "العاشرة مساء" المذاع على قناة "دريم"، أن إقالة الزند تعد بداية سقوط كتلة 30 يونيو، وتابع: "كتلة 30 يونيو تتآكل وتتفتت وتسقط بعضها، وتنهش في لحم الغير داخل كتلة 30 يونيو بالتخوين والشتائم وإسقاط البعض". واستطرد: "انتهينا من معركة الإخوان ودخلنا في معركة الحرب مع أنفسنا، الكل بيتخون وبيتقطع، وبتعليمات من جهات داخل السلطة، وتعليمات من أجهزة الأمنية، هو إنت متخيل إنك أما بتفتت كتلة 30 يونيو وبتسقطها وتخونها هيتبقالك شيء؟ لا، هتلاقي نفسك شيئًا فشيئًا تتلاشى وتتآكل". إن عبد الفتاح السيسي يعمل على التخلص من كل من يشعر أنه أصبح عبئا عليه وعلى نظامه، إضافة لخلو الساحة له ، وإشعار الجميع أنه صاحب الكلمة التي رددها أنه صاحب القرار ولا ينبغي للمصريين أن يسمع لأحد غيره، وهو يطبقها عمليا على أرض الواقع ، لكل من يحس أنه له كيان أو يشعر بأنه أصحاب خارج نطاق ما يريده النظام.