فى مفاجأة قوية يفجرها إعلاميو الانقلاب بعد تدهور الأوضاع وإشاعة الخوف بينهم عقب إقالة رجل المنصه"أحمد الزند" الذى يُعد من أقوى رجال النظام فى الفترة الماضية ومهندس الأحكام القضائية التى صدرت ومازالت تصدر بحق رافضى الانقلاب خلال الفترة الماضية. ففكرة إقالته لأنه سب الرسول (صلى الله عليه وسلم)، لم تكن هى الأساسية أو السبب الحقيقى للإقالة التى رجت الشارع المصرى منذ الأمس، لكنها ذريعة لإمتصاص الغضب الشعبى الذى يُرعب "السيسى" وينبئ بقدوم ثورة جديدة لن تبقى عليه هو ورجاله، وذلك عقب تأكيد صراع أجهزته الأمنية (السيادية)، التى سوف تدعم أى حراك يخرج ضده مادام سيكون فى مصلحتها الشخصية، لكن رجاله كثيرًا ما يخرجون ليكذبوا ذلك. الإعلامى الموالى للعسكر وائل الإبراشى، الذى رافق "السيسى" فى العديد من الجوالات الخارجية وعلى الأخص الألمانية التى شهدت العديد من المفاجآت، لكن المفاجأة الأكبر هو اعتراف "السيسى" بصراع اجهزته الأمنية الذى لا يقوى السيطرة عليه، حسب الإبراشى. وقال الإبراشى، أن "السيسى" أبلغه حرفيًا، أن معسكر 30 يونيو (الانقلاب العسكرى) يتآكل بالفعل، فبعد أن انتهينا من معركتنا مع الإخوان وسيطرنا على الشارع المصرى، فإن الكارثة تأتى من داخل الأجهزة التى تمهد لشئ خفى لا يعلمه أحد، حسب قوله. وتابع أيضًا، أنه أبلغه بإن "السيسى" خائف من دعوات النشطاء والإعلاميين الموالين له مؤكدًا أنه بأمر أمنى لا يعلم من أين جاء لكنها أكيده، فبعد أن يهدأو من الهجوم على الكل بيتخون وبيتقطع خاتمًا حديثه قائلاً: هو انت متخيل إنك أما بتفتت كتلة 30 يونيو وبتسقطها وتخونها هيتبقالك شيء؟ لا، هتلاقي نفسك شيئًا فشيئًا تتلاشى وتتآكل". جدير بالذكر أن الجهات السيادية فى الدولة ( الجيش والمخابرات الحربية والعامة ورئاسة الانقلاب) تشهد حالة صراع كبير عقب الانقلاب العسكرى، لنيل ما يستطيعون من امتيازات، لكن الأمر انقلب إلى حد التلميح بالاطاحة ب"السيسى" نفسه الذى يمثل هذه الأجهزة مجتمعين، وعلى رأسهم وزير الدفاع ورفيق الانقلاب الفريق صدقى صبحى.