اعتبر مسئول في حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها (بي. دي. إس)، قرار الشركة الأمنية العالمية (جي فور إس) وقف عملها في إسرائيل بأنه "انتصار كبير لحركة المقاطعة"، يضاف إلى "سلسلة نجاحات" مشابهة حققتها الحركة في الأشهر الماضية. وقال منسق عام حركة المقاطعة في فلسطين، محمود نواجعه لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "قرار شركة (جي فور إس) انتصار كبير جدا لحركة المقاطعة التي بدأت الدعوات لمقاطعة هذه الشركة منذ العام 2010 بسبب انتهاكاتها لحقوق الأسرى في السجون الإسرائيلية فهي شركة امنية تتعامل مع مصلحة السجون الإسرائيلية وكانت قيادة الحركة الأسيرة وجهت لنا رسالة منذ أشهر طالبتنا فيها بتشديد الخناق على شركة وهو ما قمنا به". وقد أعلنت الشركة، التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها وتعمل في العديد من الدول العربية والغربية، قرارها تصفية استثمارها في إسرائيل والذي قدرتها مصادر إسرائيلية بنحو 143 مليون دولار، فيما توظف نحو 8 الاف شخص في إسرائيل وذلك بعد أن كانت انهت العام الماضي توفير الحماية لسجن عوفر الإسرائيلي القريب من رام الله ومركز شرطة كبير في المنطقة الإستيطانية (E1) في شرق القدس. وقال نواجعة "الآن أعلنت الشركة عن اغلاق مكاتبها وسحب استثماراتها الضخمة حيث يقدر حجم عملها بنحو 142 مليون دولار وقد سحبت مؤخرا منظمة اليبونسيف في الاردن تعاقدها معها وهناك شركات كبيرة سحبت استثماراتها منها علما بأن الحملة على هذه الشركة من حركة المقاطعة كانت كبيرة". ولفت إلى أن "سحب الاستثمارات يعكس نفسه بخسائر للإقتصاد الإسرائيلي". وأشار إلى أن "الحكومة الإسرائيلية تضغط من اجل وقف نشاطات هذه الحركة التي بات لها امتدادات في معظم أنحاء العالم وخاصة في الجامعات". وقال نواجعه "لقد أصدرت المحكمة الفرنسية العليا قانون بتجريم المقاطعة والحكومة البريطانية اصدرت قانون يعاقب من يقاطع أما في الولاياتالمتحدة فان هناك الآن أكثر من 18 تشريعا في 18 ولاية أمريكية ضد المقاطعة الا انها لم تتحول إلى قانون بسبب تعارضها مع الدستور الأمريكي". وأضاف "هناك مواجهة ومحاولات إسرائيلية ضخمة لها علاقة بالترهيب والضغط على الحكومات واصدار تشريعات. ومن جانب اخر، فإن هناك هجوم الكتروني ضخم تتعرض له المواقع الالكترونية لحركة المقاطعة في العديد من الدول. وهذا ترجمة لقرار الحكومة الإسرائيلية بتجنيد الآلاف المبرمجين لمهاجمتنا الكترونيا اضافة إلى اصدار فيديوات تحريضية وبالتالي الموضوع ضخم جدا ومتشعب"، على حد وصفه وذكر نواجعة إن حركته تستخدم التصريحات الإسرائيلية ضدها في الحملة ضد إسرائيل، وقال"عندما يصدرون تصريحات هجومية، فإن هذا وقود نحن نستخدمه. فأي شيء يصدر ضدنا نحن نستخدمه، بما في ذلك تصريحات المسؤولين الإسرائيليين وفي المعارضة وممارسات الجيش والحكومة ضد الشعب الفلسطيني. وكل هذا وقود لنشاطات حركة المقاطعة ونشاطات التضامن بشكل عام مع الشعب