ألقت شبكة "سى إن إن" الضوء على الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى للسعودية للمشاركة في مناورة رعد الشمال، وذلك من خلال مقال تحليلى على صحيفة الأهرام، حمل عنوان "سر زيارة السيسي المفاجئة للسعودية". وأوضح المقال أن حضور السيسى للمناورات يعد رسائل توجهها مصر إلى إيران، بحسب حديث اللواء محمود خلف، قائد الحرس الجمهوري الأسبق، وردا على سؤال حول المناورات ودلالات وجود الرئيس بالمرحلة الختامية، قال إنها "رسالة بالغة الأهمية تؤكد موقف مصر الثابت بجانب السعودية ودول الخليج في مواجهة أي عدوان عليها قد تفكر فيه إيران". ولفت خلف إلى أن متابعة السيسي للمناورة بمشاركة الملك سلمان، "تؤكد عمق العلاقة المصرية السعودية، بعيدًا عن أي محاولات دق إسفين بين البلدين الشقيقين"، مضيفا أن القاهرة تشارك ب"تشكيل قتالي جوي وبري وبحري في المناورة". من جهته، قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن المناورات "شهدت تدريبات مكثفة على مواجهة التهديدات المحتملة". وأضاف أن السيسي "حرص على مشاركة مصر في مناورات رعد الشمال في إطار دورها القومي لتعزيز أمن واستقرار المنطقة العربية إقليميًا ودوليًا، والتزامًا بتعزيز روح التعاون الإيجابية البناءة بين الدول العربية". وأضافت "بوابة الأهرام" أن اللواء محمود زاهر، الخبير العسكري، ذكر أنها "المرة الأولى التي تشهد هذا العدد من رؤساء الدول والملوك، ختام مناورات عسكرية"، مشيرا إلى وجود "معانٍ أخرى بخلاف رسالة الوحدة العربية الإسلامية، حيث تمثل أيضًا فرصة لرأب الصدع خاصة بحضور مصر وقطر، وربما أيضًا يمتد الحوار لتركيا". وبحسب زاهر، فإن مشاركة السيسي "رسالة تشجيع وإبداء حسن النوايا، فالسيسى ذاهب بنية للصلح، ويتبقى في المقابل ماذا سيقدم له الجانب الآخر- قطر-، من مطالب قدمتها مصر من قبل مثل التوقف عن دعم وتمويل واحتضان رموز الإخوان الإرهابيين، وتقديم الهاربين لمصر لإخضاعهم لمحاكمات قانونية، وتوقف الحملات الإعلامية العدائية من وسائل الإعلام القطرية" وفق قوله.