قال صحفيون وسياسيون خلال مشاركتهم في وقفة احتجاجية في اليوم الثالث لاعتصام النقابة للدفاع عن حقوق الصحفيين في مصر، إن الصحافة في مصر تعيش أسوأ عصورها بعد أن شهدت الفترة الماضية تعديًا واضحًا على الصحفيين واعتقالهم وتوجيه تهم ملفقة لهم وحبسهم احتياطيًا واختطافهم وإخفائهم وتعذيبهم الأمر الذي أثار حفيظتهم تجاه النظام وممارساته ضد الصحفيين. قال مجدي حمدان، العضو السابق بجبهة الإنقاذ، ل"المصريون" إنه لا توجد حريات في مصر، فالرأي المعارض مصيره الزج في السجون، منوهًا إلى استمرار زوار الفجر في حصد الصحفيين واحدًا تلو الآخر من بيوتهم، بالإضافة إلى أوضاع البلد المتردية في جميع المجالات. وتساءل حمدان: أين المحاسبة للنظام، فالاقتصاد متردٍ والعجز الداخلي وصل حدًا لا يطاق فالناتج القومي لا يغطى 40% من احتياجات الشعب والعبء كله يقع على كاهل المواطن الفقير وفاتورة رفاهية يدفعها المواطن من عرقه ودمه، مشيرًا إلى تصدير مشروعات وهمية "فنكوش" للمواطن المصري وسط حالة من اللعب بمشاعر المواطن وأحلامه وطموحاته، قائلاً: "نحن أمام إدارة فاشلة تدير البلاد بشكل فاشل وتهوى بأقل مطالب المواطن المصري فهي دولة الدجل والشعوذة". قال الكاتب الصحفي، أبو المعاطى السندوبى، إن ما تقوم به النقابة اليوم من الدفاع عن حريات الصحفيين هو من أبجديات العمل النقابي، مشيرًا إلى أن النظام الحالي نظام ديكتاتوري يرى في النهاية كل مَن يعارضه مجرم يستحق الزج به في السجون. وأضاف السندوبى ل"المصريون" أن النظام يتعنت مع الصحفيين حتى يقترب من كونه نظامًا فاشيًا يريد أن يسكت الصحفيين وإخافتهم وإرهابهم حتى لا يخرجوا عن حقائق الأمور ومن ثم يتسنى له الاستمرار في السلطة، مؤكدا أن استراتيجية النظام في التعامل مع الصحفيين تتمثل في الحد من تأثيرهم على الرأي العام ومنعهم من الكتابة. وقال أحمد أبو زيد، الناشط الحقوقي، إن حسن القباني قد حدّثه من العقرب ويرسل رسالة شكر لكل مَن تضامن في هذا الاعتصام مع المحبوسين من المواطنين وليس الصحفيين فقط، مشيرًا إلى أن بيد الصحفيين خلال الجمعية العمومية القادمة أن يفعلوا شيئا للحد من التعدي على حريات الصحفيين من أجل عودة الصحافة إلى سابق عهدها. وأضاف "أبوزيد" أن الصحفيين يمرون بأزمات اقتصادية فيتم تشريدهم يوميًا وأزمة حريات للصحفيين، حيث يتم حبسهم خلال 3 سنوات فتضم السجون نحو 90 صحفيًا ورسالة الصحفيين إلى الجمعية العمومية أن الصحافة ليست جريمة والدفاع عن حقوقهم حرية ملزمة.
وقال أحمد عبدالعزيز، الكاتب الصحفي، إن الشرطة وأمن الدولة هي التي تقوم بكتابة تلك المحاضر للصحفيين وبالتالي تقوم بوضع التي يحلو لها في قائمة الاتهامات والمحاضر، مشيرًا إلى رفضه جملة وتفصيلاً ما حدث مع الزميل عمر عبدالمقصود من القبض عليه هو وثلاثة من أسرته واقتحام منزله وترويعهم أكثر من مرة. وأضاف "عبدالعزيز" أن كل الجمعية العمومية ترفض ما يحدث من تعدى على حريات الصحفيين فلا يحدث في أي دولة أن يحكم بالمؤبد على صحفى يمارس مهنته أو يعدم لكتابته مقالاً يعبر فيه عن رأيه بحرية وهو ما نجده فقط في مصر. وقال السيد أمين، الكاتب الصحفى، إنه من الملاحظ أن القبضة الأمنية تمارس وظيفتها على الصحفيين وأن ذلك سياسة مخططة عن طريق النظام، مشيرًا إلى وجوب إعطاء المصريين عمومًا والصحفيين على وجه الخصوص قدرًا من الحرية، بالإضافة إلى الضغط على النظام حتى يقر بحقوق الصحفيين وضمان المحاكمة العادلة لهم إذا ثبت تورطهم في جرائم. وأضاف "أمين" في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن الجميع يعلم أن الصحفيين يحاكمون بتهم ملفقة ونعيش أجواء غاية في القبح والسوء منذ أن عرفنا مهنة الصحافة ومنذ العصور التي عرفتها صاحبة الجلالة.