يحتفل العالم 3 مايو باليوم العالمي لحرية الصحافة، وسط انتهاكات لحرية الرأى والتعبير واعتقال العشرات من الصحفيين، فضلا عن استشهاد البعض من أجل إيصال الحقيقة للقارئ، حيث وصل عدد الصحفيين المحبوسين إلي 62 منهم 54 محبوسين احتياطياً، و8 محكوم عليهم. وتعقد لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، مؤتمر 3 جلسات لعرض تقرير حول أوضاع الحريات الصحفية فى مصر وقضايا الزملاء المحبوسين، بالإضافة إلي شهادات لعدد من المحامين المتابعين لقضايا الزملاء الصحفيين، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية لهم. قال الكاتب الصحفي محمد عبد القدوس، عضو مجلس نقابة الصحفيين السابق، إنه لا يوجد ما يسمي بحرية الصحافة في ظل القمع الذي يعيش فيه المجتمع الآن بتزايد أعداد المعتقلين في السجون، مضيفا أن نقابة الصحفيين تؤدى دورها في حدود إمكانيتها المتاحة، مطالبة بالافراج عن الصحفيين المحبوسين وتحسين أحوالهم داخل السجون، مشيراً إلي أن الصحافة تعيش أسوأ حالاتها. من جانبه، طالب أبو المعاطي السندوبي، عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، مجلس النقابة الجديد برئاسة يحيي قلاش بضرورة اتخاذ مواقف أكثر شدة للدفاع عن أبناء المهنة ولا يكتفي بالفاعليات والبيانات، وعليه أن يتخذ إجراءات عملية علي أرض الواقع لحماية الصحفيين، مشيراً إلي ضرورة تحرك المجلس للإفراج عن الزملاء الصحفيين المحبوسين، وإلا سيكمل أطلال المجلس القديم الذي كان معروفًا عنه تراخيه وتواطؤه في الدفاع عن الصحفيين. وفى نفس السياق، أكد كريم عبد الراضي، الناشط الحقوقي، أن وصول عدد الصحفيين المحبوسين إلي 62 هو عدد ضخم، وضع مصر في ترتيب متأخر علي خارطة الدولة التي تنتهك حقوق الصحافة والصحفيين والرأي والتعبير. وأشار "عبد الراضي" إلي أنه يجب علي السلطة المصرية في اليوم العالمي لحرية الصحافة أن تتخذ إجراءات بإطلاق سراح الصحفيين المحبوسين، وأن تتخذ خطوة جادة نحو تعديل التشريعات المقيدة لحرية الصحافة والإعلام في مصر وإصدار تشريعات تلائم العمل الصحفي وقوانين مثل "حق تداول المعلومات".