نظم مجلس نقابة الصحفيين وقفة احتجاجية؛ للتنديد بالحادث الإرهابى الذى تعرضت له صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية، يوم الأربعاء الماضي، وأقيمت الوقفة على سلالم النقابة تحت عنوان "دفاعاً عن شرف الكلمة وحرية التعبير". وشارك فى الوقفة ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، وجمال فهمى، وخالد ميرى، وهشام يونس، وحنان فكرى، من أعضاء مجلس النقابة، وطارق النبراوى، نقيب المهندسين، وعدداً من أعضاء لجنة حريات نقابة المحامين، وعدد من ممثلى النقابات المهنية، وأحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري، ومدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، وعدد من رموز القوي السياسية، التى عبرت جميعها عن إدانة الحادث الارهابي الذى راح ضحيته صحفيون ورسامون عزل، لايملكون سوى القلم والكلمة. وقال "رشوان": «بغض النظر عن اتجاهات الصحيفة، لكن الجريمة ارتكبت باسم ديننا الحنيف»، مضيفا أن النقابة وجموع الصحفيون يدينون بكل قوة الحادث الإرهابي الجبان الذى راح ضحيته صحفيون ورسامون عزل، لايملكون سوى القلم والكلمة، ومشيراً إلي أن وقفة الصحفيين اليوم تؤكد بأن النقابة قلعة الحريات. من جانب آخر، يبدو نقابة الصحفيين لا تنظم وقفات تضامنية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير إلا مع الصحفيين الأجانب فقط، متناسين أن هناك صحفيين مصريين معتقلين لابد أن يقفوا بجانبهم ويطالبوا بالإفراج عنهم؛ لأنهم محبوسين بسبب حرية الرأي والتعبير أمثال محمد سلطان، وأحمد جمال زيادة وغيرهما. من جانبه، قال أبو المعاطي السندوبي، عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، إن التنديد بما حدث من قتل وإرهاب للصحفيين الفرنسيين، لا يجب أن يعمى أبصارنا عما حدث ويحدث للصحفيين المصريين من قتل واعتقال وسحل، بالإضافة إلي ما يجرى من قتل أيضا لزملائنا الصحفيين العرب وآخرهم التونسيان المختطفان فى ليبيا، والتى تشير التوقعات إلى قتلهما. وأضاف "السندوبي" أنه يؤيد تنظيم وقفة للتضامن مع كل الصحفيين الشهداء والمعتقلين دون تمييز أو استثناء، متابعا: «المعيار واحد والتضامن لا يبنى على مواقف سياسية محددة، بل موقف عام ضد كل من يقتل أو يعتقل الصحفيين أياً كان انتماؤه الفكرى أو السياسي، فمجلس نقابة الصحفيين الذى لم يحرك ساكنا فى الدفاع الجدى عن زملائنا الذين استشهدوا أو مازالوا معتقلين فى السجون، نظم وقفة للتضامن مع الصحفيين الفرنسيين فقط». وفى نفس السياق، أكد عامر الوكيل، عضو لجنة التشريعات لصياغة مواد الصحافة والإعلام، أن وقفة مجلس النقابة الاحتجاجية تأكيدا على دعم الحرية والوقوف ضد الإرهاب، مختتما: «إذا كان هذا فكر المجلس، فكان عليه تنظيم عشرات الوقفات بداية من فرم أعداد لصحف كبيرة، مرورا بحبس الصحفيين المصريين واعتقالهم بسبب حرية الرأي والتعبير».