قررت النيابة العامة استدعاء أهلية الطالبان الجاني والمجني عليه بواقعة طعن طالب لزميله بالإسكندرية، كما قررت سؤال الطالب المجني عليه حينما تسمح حالته الصحية والتحفظ على الطالب الجاني. كما قررت استدعاء مسؤولى المدرسة لسؤالهم وبعض من المعلمين لسؤالهم وسؤال شهود الواقعة. وطلبت تقرير الحالة الطبية للطالب المطعون المجنى عليه للاستفسار عن مدى خطورة حالته الصحية. وكلفت المباحث الجنائية بالتحرى حول الواقعة وملابساتها. جاء هذا بعد ما قام الطالب "محمد م" الطالب بالصف الرابع بطعن زميل له بالصف الثالث يدعى "أسامة أ". وأكد شهود عيان أن زميل الطالب قام بطعنه برقبة زجاجة في جانبه الأيمن وكانت الواقعة أثناء انصراف طلبة الفترة الصباحية من المدرسة، وكان الطالب القاتل غائبا عن الحضور ويرتدى ملابس غير ملابس الزى المدرسي ولا يرتدى بقدمه حذاء، وفوجئ الطلبة والمارة بطعن الطالب لزميله بعد ما أحضر زجاجة وكسرها وقام بطعنه بها بجانبه الأيمن. وتابع شهود العيان أنه عقب ذلك أسرع الطالب المطعون بالدخول للمدرسة واستغاث بأحد المعلمين بالمدرسة والذي وقع على يده ونزف الطالب دماءه على يده وسرعان ما صاح المعلم صراخا مستغيثا هو الآخر لإحضار الإسعاف وهو ما لم يحدث. وسرعان ما قاموا بأخذ الطالب بسيارة تقوم بتجميع الطلاب ونقلهم من وإلى المدرسة يوميا وأسرعوا به لأحد المستشفيات الخاصة لإسعافه. وأضاف شهود العيان أن الطالب كاد أن يلفظ أنفاسه الأخيرة قتيلا متأثرا بجراحه ولكن العناية الإلهية تدخلت وأنقذت الطفل. وأكدت مصادر موثوق منها داخل المدرسة، أن الطالب الجاني معروف عنه الشغب وأنه تم نقله من وإلى عدة مدارس، وكان آخرها المدرسة محل الواقعة مدرسة عزيز أباظة. وأضافت المصادر أنه سبق الواقعة بيوم قيام أحد المدرسين بإخراج الطالب في الطابور وعنفه على شغبه بعد ما شهد على تطاوله وتجاوزه على زملائه 3 طلاب، منهم الطالب المطعون والذي كاد أن يلقى مصرعه على يد زميله. فما كان من المعلم سوى تحرير طلب باستدعاء ولى أمر الطالب لإطلاعه على الأمر والمشاركة في الحل. جاء هذا في الوقت الذي كان مدير المدرسة سامى ميشيل غير موجود بالمدرسة ولا يعلم أحد أين كان وكان يحل محله وكيل شؤون العاملين ويدير المدرسة وكان المعلمون داخل المدرسة ولم ينصرفوا. وعقب الواقعة، شهدت المدرسة حالة شديدة من الذعر والهلع الشديدين بعد ما أغرقت دماء الطالب مدخل المدرسة ومخرجها للبوابة الرئيسية، ما أثار أيضًا الهلع والذعر الشديدين بين جموع الطلبة. مما تسبب ذاك وتلك في توقف الدراسة بالمدرسة وتعطلها وحدوث هرج ومرج بالفترة المسائية والتي انتهت قبل أن تبدأ والمعلمون منهم من انصرف ومنهم من ظل بحالة ذهول بالمدرسة دون تدريس الحصص المقررة عليهم والمنوط بهم تدريسها. وسيطرت حالة الارتباك على الجميع وانصرف طلبة الفترة المسائية دون تلقى الحصص الدراسية. وسرعان ما علم والد الطالب والذي هرول مسرعا للمستشفى الخاص للاطمئنان على نجله. فيما أجرى عدد من أولياء الأمور إتصالات هاتفية بعدد من المعلمين بالمدرسة أن أبناءهم في حالة نفسية سيئة وذعر ولن يحضروهم للمدرسة اليوم والذي عجز المعلمين عن التصرف حياله. يأتى هذا في ظل غيبة تامة من مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية ووكيل وزارتها "جمعة ذكرى" ومن إدارة المنتزه التعليمية والتي تتبعها المدرسة التي شهدت وقائع طعن الطالب على يد زميله والتي يرأسها "عبد المنعم ياقوت" في ظل التكتم على الواقعة جملا وتفصيلا ورفض التعليق عليها من قريب أو بعيد. حالة الذعر والهلع انتقلت من المدرسة للمنطقة التي تقع فيها المدرسة والواقعة بعد ما علم بها الأهالى القاطنون بالمنطقة. يذكر أن مدير المدرسة غير الموجود أثناء الواقعة علم بالأحداث هاتفيا عندما اتصل به أحد المعلمين بالمدرسة وأخبره بها. وأصدرت النيابة العامة قرارها بعد ما باشرت التحقيق.