أشعلت المواجهة النارية بين الإعلامي عمرو أديب والمستشار مرتضى منصور رئيس الزمالك وعضو البرلمان، مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" بعد موجة الاتهامات والسباب فيما بينهما في الأيام الأخيرة، حتى وصل الأمر إلى تهديد كل منهما للآخر بالضرب وكشف المستور. بداية الخلاف جاءت إثر مداخلة هاتفية لمنصور على قناة "العاصمة"، هاجم فيها أديب واصفًا إياه ب "الأراجوز"، متوعدًا إياه "هنعلقك على باب القناة يا عمرو". لم تمر التصريحات مرور الكرام فقد شن أديب هجومًا شرسًا على منصور عبر برنامجه، خاصة بعدما أقبل منصور بجمع توقيعات من مجلس النواب لإيقاف برنامج "أديب"، ليتضح بعد ذلك حسبما صرح "أديب" بأن هذه التوقيعات مزورة، وأنه استغل منصبه السياسي لأغراض شخصية وخلافات بينه وبين أديب، متناسياً مصلحة البلد التى هى أهم ما يشغل بال المصريين حالياً. وأشار إلى أن رئيس الزمالك يريد أن يقفل البرنامج قبل يوم الاثنين القادم، لأنه سيستضيف الكابتن أحمد حسام "ميدو"، المدير الفني السابق لنادي الزمالك، مشيرًا إلى أن منصور اتصل بالقناة وهدد بأنه "سيكسر" الاستديو، متابعاً: "ياريت يا أخى، تعالى راجل لراجل وورينى نفسك.. إحنا رجالة طول عمرنا وتربينا رجالة وعمرنا ما خفنا.. كان غيرك أشطر". وتابع: "لما كان حازم أبو إسماعيل واقف برة أنت كنت فين؟ أنت كنت تحت السرير وعارف مين بيحميك.. المجتمع كله عارف المعلومة دي وبينافقه ومحدش بيرد عليه". وأكد أديب أن أخلاق مرتضى منصور منحطة لدرجة تزيد بكثير عن الإخوان الذين لم يخوضوا فى الأعراض، مشددا على عدم خوفه من "منصور" وأنه هو من سيقف أمامه ومن أراد أن يقف معه فليقف ومن لم يرد فهو وحده أمامه حتى لا يخاف أحد منه مجدداً، متابعاً "اللى مظلوم يطلع ويقدم الله عنده ويقول ومايخافش منه". وفتح أديب العديد من القضايا التى أغلقت، كمذبحة الدفاع الجوى التى يقال إن منصور هو السبب فيها، وأين ومتى ومن أخفاه، كذلك مخالفته لقسم "مجلس النواب" ولم يقدر أحد على مهاجمته أو حتى تحويله للتحقيق، متابعاً "أنا معدش يهمنى خلاص أنا هفضل عمرو أديب وأنت هتفضل مرتضى منصور". كذلك تطرق أديب للحديث عن رئاسة "منصور" للجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، قائلاً إن منصور متهم فى قتل متظاهري 25 يناير ومذبحة الدفاع الجوى، فكيف لمن لوثت يداه بالدماء أن يكون مدافعًا عن حقوق الإنسان. وتابع "أديب" متخطياً كل الحواجز قائلاً: "لو مفيش حد هيلمك يا مرتضى أنا اللى هلمك ومستعد لأى مواجهة فى أى مكان حتى لو بالإيد". لم يكتف مرتضى بذلك بل أكد مجددا خلال جلسة المجلس الصباحية اليوم الثلاثاء، أنه أعد بيانا عاجلا لرئيس الوزراء ووزير الاستثمار، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف البرنامج بعد وصف الإعلامى الشعب بأنهم "كلاب" بحسب كلام مرتضى منصور. ووجه منصور حديثه للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، قائلا: "شعب مصر اتشتم واتقال عليه شعب كلاب، وحضرتك تحدثت عن الصحفيين وعدم المساس بهم والنقابة تدافع عن كرامة أعضائها، وأسأل سؤالا للجميع: "مين موافق على وصف شعب مصر بأنه شعب كلاب؟". ورد رئيس مجلس النواب، على كلام منصور: "سأناقش هذا الموضوع مع وزير الاستثمار، ولن نقبل من أى وسيلة إعلامية أن توجه إهانة لأى مواطن مصرى". عرض الأمر في مجلس النواب أثار حفيظة وغضب بعض السياسيين والإعلاميين فقد أعلن الإعلامي جابر القرموطي، عن تضامنه مع الإعلامي عمرو أديب، في خلافه مع النائب مرتضى منصور، بعدما حاول الأخير جمع توقيعات من أعضاء البرلمان لوقف برنامج أديب. وقال القرموطي، في برنامجه "مانشيت" المذاع عبر "أون تي في لايف" الثلاثاء، إنه يهيب بنواب البرلمان الالتفات لحملة التوقيعات لوقف (القاهرة اليوم) أو التجاوب معها، مشددًا على ضرورة ترفع البرلمان عن الدخول في أي خلافات شخصية والتركيز على قضايا المواطن. وأكد القرموطي أن الدولة تنتظر من البرلمان الحالي دورًا كبيرا وهاما في المشاكل والتحديات التي تواجه الدولة، والتي تعتبر أكثر أهمية من تصدر حملة لوقف برنامج تليفزيوني، متابعًا: "هو إحنا سبنا كل القضايا الهامة ومركزين في وقف برنامج!".