استمعت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الاثنين، إلى تعقيب ممثل النيابة العامة على دفاع أحد المتهمين فى القضية المعروفة إعلاميا بأحداث بولاق المتهم فيها 104 متهمين حيث طالبت بتحريك الدعوى الجنائية ضده. أقوال ممثل النيابة قال ممثل النيابة فى بداية حديثه لهيئة المحكمة ، إنه فى الجلسة السابقة ، أثار حديث محمد عبد اللطيف أحد دفاع المتهمين فى القضية حفيظة النيابة لما ينطوى حديثه جرائم يعاقب عليه قانونا . بداية الجلسة بدأ ممثل النيابة فى سرد حديث الدفاع ،وقال إنه مرافعة الدفاع انقسمت لثلاثة أجزاء بعضها لا يعنينا فى القضية والجزء الثانى ينال من كافة الأطراف المشاركة فى القضية، والجزء الثالث والأهم هو أن الدفاع، قال، الأنبياء المسلحون هم من بنوا الدول وبعدها دلل على أن هناك متهمين أدوا أفعالا عدائية فهو تنفيذًا للدين الإسلامى ، مؤكدا ممثل النيابة أن حديث الدفاع يعاقب عليه فى قانون العقوبات . أضاف ممثل النيابة: نحن نعتبر أن الواقعة مكتملة الأركان خاصة بعد تحبيذ الدفاع على استخدام السلاح فى فرض رأى على نظم ومؤسسات الدولة، مؤكدًا أن إشارة الدفاع لحمل الأنبياء السلاح غير صحيح. طلبات ممثل النيابة العامة وطالب ممثل النيابة بإثبات فى محضر الجلسة أن الدفاع ذكر على الملأ وفى حضور هيئة المحكمة عبارات لا تتصل بالدعوى ولا يمكن اعتبارها من سبل الدفاع لما انطبق عليه من عبارات تحريضية ضد مؤسسات الدولة وأفرادها ممن يخلفون عقيدة المدافع ورأت أن الغلبة كانت لما استعمل القوة والعنف ممثلا فى حمل السلاح لفرض رأيه . انتقل ممثل النيابة إلى واقعة أخرى، وهى أن الدفاع قرر أن مؤسسات الدولة من خلال وسائل الإعلام حرضت على بث الأفكار التى تدعو إلى الفرقة بين طوائف المجتمع وقسمه لفريقين المتخابر المدعو محمد مرسى وفريق يؤيد مؤسسات الدولة وما انتخبته من إجراءات فقرر أن مؤيدى المتخابر وهو معروف للجيمع. مضيفًا، أن الدفاع لمح إلى أن النيابة متخوفة من طبيعة المتهمين، مما دعا ممثل النيابة من الرد عليه بقوله : النيابة لا تخاف, إحنا بندافع عن مجتمعنا ومش، بنشيل سلاح عشان نضرب الناس بالنار، مؤكدا أن الدفاع وصف الشهود فى القضية بالكاذب و المزور، وهو لا يحق له أن يصفهم بتلك الصفات وهو ما يعد سبا وإهانة لشخص الشهود . أضاف ممثل النيابة، أن عضو الدفاع تطرق فى حديثه لضابط الأمن الوطنى مجرى التحريات و ذكر المدافع فى دفاعه على سبيل السخرية أن الاجرى بمجرى التحريات ضابط قطاع الأمن الوطنى أن يجريها فى محضر "سرقة حلل". وأشار ممثل النيابة أخيرًا إلى ما نسب إلى النيابة العامة بأنها تتعمد توجيه التحقيقات نحو هدف معين لها، وهو ما يعد ودون سند انتقاص من مكانه النيابة العامة وتحريض على افتقاد الثقة فى إجراءتها وبصفتى ممثل للنيابة العامة أطالب بتحريك دعوى سب النيابة العامة وسب قطاع الأمن الوطنى ممثل فى مجرى التحريات فى واقعة "محضر سرقة الحلل، مطالبًا بإحالة الواقعة إلى نيابة استئناف القاهرة للتحقيق. الاستماع لأقوال الدفاع وبعد نهاية حديث النيابة، استمعت المحكمة لعضو الدفاع محمد عبد اللطيف محل الواقعة ، قائلا إن النيابة مارست ضغطا معنويا واستخدمت ألفاظ سربت القلق والخوف إلى نفس الدفاع وأن ممثل النيابة الذى قام وعقب من الواضح أنه غير مستوعب على ما قيل على لسان الدفاع ، لأننى لا أحرض وإنما كنت أتحدث على إعلام أحدث صخبا ، وأن الدفاع استخدم ألفاظا عامة و كافة الاتهامات التى وجهتها للدفاع لا ترقى بأى حال من الأحوال إلى جريمة أو غيرها والدفاع يطلب من المحكمة أن تحميه ومن سيأتى بعده ، لأننى أرى إرهابا حقيقيا من النيابة.