أكدت مصادر من مدينة الزبداني بريف دمشق أن الجيش السوري انسحب من المدينة بعد حملة عسكرية ضخمة على المدينة، انتهت بمفاوضات مع عناصر الجيش الحر، وعدم تمكن القوات العسكرية من اقتحامها بعد قصف دام أربعة أيام على التوالي. ونقل الموقع الإلكتروني لقناة "العربية" عن ناشط لم تذكر اسمه أن الجيش السوري أعلن انسحابه من المدينة بعد تعهدات من عناصر الجيش الحر بوقف العمليات الهجومية على جيش النظام السوري. وذكر بيان لعناصر مسلحة يرتدون زيًا عسكريًا في شريط فيديو بثه ناشطون على الإنترنت أنه وبعد انتهاء المهلة التي حددتها "كتائب حمزة بن عبد المطلب" لانسحاب قوات الجيش، تم تعطيل أحد أبراج الاتصالات، وسط تهديد بضرب أهداف استراتيجية في المدينة. وأضاف البيان أن حصيلة المعارك أسفرت عن تدمير دبابتين ومدرعتين وحاملة جند وسيارة دفع رباعي وقتل أكثر من 35 شبيحا، كما قامت عناصر منشقة بضرب سرية إشارة في سرغايا، مما أسفر عن انشقاق خمس عناصر وقتل ضابط وتقييد البقية، والسيطرة على أسلحة خفيفة ومتوسطة وثلاث مركبات إحداها مصفحة وذخيرة. وأوضحت مصادر أخرى، أن قوات عسكرية حاصرت الزبداني بعد ظهر الجمعة الماضي، وشرعت بقصف المدينة بالرشاشات وقذائف الدبابات وترافقت الحملة مع قطع الماء والكهرباء وكافة الاتصالات الأرضية واللاسلكية عن المدينة حتى صباح أمس الأول الاثنين، عندما هدد الأهالي بقطع تيار كهربائي يصل إلى لبنان.