زعمت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية أن الرقابة الإسرائيلية فرضت قيودا على تغطية وسائل الإعلام لتصريحات وزير الطاقة يوفال شتاينتس بشأن التعاون الأمني مع النظام المصري, وذلك بناء على طلب من القاهرة, على حد قولها. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 7 فبراير أن النظام المصري لا يرغب في الكشف علنا عن التعاون الأمني مع إسرائيل, حسب ادعائها. وتابعت "النظام المصري يخشى أن يستغل معارضوه تصريحات شتاينتس, للترويج بين المصريين, أنه متعاون مع إسرائيل". كما زعمت الصحيفة أن التعاون الأمني بين القاهرة وتل أبيب يأخذ طابعا سريا, ولذا أثارت تصريحات شتاينتس, غضبا في أوساط المؤسسة العسكرية الإسرائيلية, على حد قولها. وكان وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينس زعم أن التعاون الأمني بين إسرائيل ومصر بات "أفضل من أي وقت مضى"، وأن "النظام المصري قام بإغراق الأنفاق على الحدود مع غزة, بناء على طلب إسرائيلي", حسب تعبيره. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن شتاينتس، قوله في 6 فبراير في ندوة ثقافية عُقدت في مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل :" إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غمر الأنفاق على حدود بلاده مع قطاع غزة بالمياه, بناءً على طلب من إسرائيل". وأضاف الوزير الإسرائيلي أن إغراق الأنفاق على الحدود بين مصر وغزة هو الحل الوحيد لردع حركة "حماس". وفيما يتعلق بالأنفاق بين إسرائيل وغزة, قال شتاينتس :"إسرائيل تتعامل مع هذه الأنفاق بجدية منذ سنوات، وقد قامت بنشاطات ذات مغزى للتصدي لها", غير أنه اعترف بعدم قدرة الحكومة الإسرائيلية على رصد كل الأنفاق. ويعتبر شتاينتس من المسئولين المقربين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما أنه عضو بالمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر المعني بالشئون الأمنية والسياسية "كابينت" , الذي من صلاحياته اتخاذ قرارات الحرب والسلم. وكان سياسيون إسرائيليون دعوا في الأيام الأخيرة لشن حرب جديدة على قطاع غزة لوقف تهديد الأنفاق، إلا أن مسؤولين بحكومة بنيامين نتنياهو استبعدوا حربًا جديدة في هذه المرحلة.