ما نزال نواصل الكشف من خلال المستندات الرسمية عن الملايين الضائعة داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون .. ونؤكد للجميع أننا لم نذكر أى رقم فى هذه السلسلة من المقالات إلا من واقع الوثائق التى نشرت فى الجريدة الرسمية للدولة وهى الوقائع المصرية , أى أنه لا يوجد أى مجال للتشكيك من جانب أى شخصيات ( لا مؤاخذة ) فيما ننشره من وقائع وتحاوزات . اليوم نكشف عن أسرار جديدة فيما يتعلق بإيرادات ماسبيرو هذا العام ومن واقع الموازنة الرسمية والتى تم تقديرها بمبلغ مليار و765 مليون جنيه .. وبقراءة سريعة لكيفية تحقيق هذا المبلغ نجد أنه يتضمن مبلغ 70 مليون جنيه تحت مسمى ( ايرادات سنوات سابقة ) وبصراحة لم أفهم المقصود بذلك لأنه من المنطقى أن يتم تسجيلها فى بند ايرادات العام الذى تحققت فيه ؟ أم أنه تم تسجيلها فى موازنة أكثر من عام كدليل على أن ماسبيرو يحقق ايرادات !!!! .
كما تتضمن الإيرادات مبلغ 70 مليون جنيه تحت مسمى (ايرادات أرباح متنوعة ) دون أن يتم تحديد نوعية الخدمات التى ساهمت فى تحقيق هذه الإيرادات .. وتتضمن الموازنة أيضاً مبلغ 20 مليون جنيه تحت مسمى ( أرباح غير عادية ) وبصراحة لا أعرف المقصود بأرباح غير عادية هذه , وهل هذا المبلغ نتيجة قيام قيادات ومسئولى المبنى بالإتجار فى الممنوع ولذلك تم إخفاء طبيعة هذه الأرباح ؟!!! .
وتحت مسمى ( استثمارات مالية من شركات شقيقة ) تم الكشف أن هذه الشركات الشقيقة تحقق عائداً لماسبيرو خلال العام الحالى يقدر ب 55 مليون جنيه ؟ والسؤال : ما هى الشركات الشقيقة هذه ؟ وما طبيعة العلاقة بينها وبين ماسبيرو ؟!!.
وتكشف الاوراق الرسمية للموازنة أن ماسبيرو يحقق عائداً يقدر بمليار و400 مليون جنيه ومن بين هذا المبلغ مليار و100 مليون جنيه من الخدمات المؤداة للأجهزة الحكومية ؟ ونتمنى أن يتم الكشف عن نوعية هذه الخدمات والجهات الحكومية التى قدمت اليها ؟ وهل يتم وضع اساليب جديدة لزيادة هذه الإيرادات فى السنوات القادمة ؟!!! . وفى اطار الحديث عن هذه الخدمات المؤداة للجهات الحكومية أسأل : ما الإجراءات التى تم اتخاذها بشأن الواقعة التى كشفها خالد السبكى المدير العام ومراقب الحسابات والمفتش المالى بالقطاع الإقتصادى والذى كان مكلفاً بالتفتيش على حسابات قطاع الهندسة الإذاعية حول قيام قطاع الهندسة الإذاعية وقت رئاسة المهندس مجدى أمين له (هذا الشخص يشغل حالياً منصب رئيس وحدات الإذاعات الخارجية فى ماسبيرو , وقد سبق أن أقيل من رئاسة قطاع الهندسة الإذاعية بعد ثبوت تورطة فى فضيحة انقطاع الكهرباء وتسويد شاشات ماسبيرو يوم 9 مايو الماضى والتى أحيل بسببها أيضاً إلى المحاكمة الجنائية وفقا للقرارات الصادرة من النيابة العامة والنيابة الإدارية ؟!!!! ) . بإهدار إيرادات تقدر ب 32 مليون جنيه نظير خدمات فنية مقدمة للغير وعدم توريدها للقطاع الإقتصادى والقيام بصرف هذه الملايين بدون علم القطاع الإقتصادى وتخصيص مبلغ 2.5 مليون جنيه منها كمكافآت نهاية خدمة بالمخالفة للقوانين واللوائح ؟ .
وبمناسبة الحديث عن إيرادات اتحاد الإذاعة والتليفزيون نسأل : “لماذا لم تتدخل بعض الجهات الرقابية والقضائية لمحاسبة قيادات ماسبيرو الفاسدة والفاشلة والتى تقاعست عن تحصيل مبالغ مستحقة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون والتى كشف عنها المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، عندما قال: إن بعض شركات المحمول استأجرت ترددات من ماسبيرو بمقابل مالي من 12 وحتى 18 مليار جنيه، ولم تدخل في خزينة الدولة, كما كشف الشيخ أنه تم بيع نيجاتيف لأفلام مصرية ب500 دولار، مع أن سعره يصل إلى 100 ألف دولار!!!!”.