أثناء حملته للإنتخابات الرئاسية هاجم المشير عبدالفتاح السيسى التليفزيون المصرى وأكد أنه يهدر 250 مليون جنيه شهريا على المرتبات والمكافآت والحوافز فقط , على برامج غير مشاهدة أو مؤثرة ..وتخيلنا أن السيسى بعد وصوله للرئاسة سوف يصحح مثل هذه الأوضاع المتدهورة والتى تشجع على الفساد داخل مبنى ماسبيرو . .وزاد لدينا هذا الشعور بعد التصريحات التى أدلى بها السيسى بعدما أصبح رئيسا عندما أعلن رفض اعتماد مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2014/ 2015 لتضخم نسبة العجز وارتفاع الديون الى تريليوني جنيه. وقال السيسي فى مبررات رفضه : " مقدرش أوافق على مشروع الموازنة بالشكل اللي قدمته الحكومة .. وجدت عجز الموازنة بيزيد .. يعني المديونية هترتفع إلى أكثر من 2 تريليون جنيه ". وبعد ايام قليلة من هذا التصريح أصدر السيسي قرارات جمهورية بربط موازنة عدد من الهيئات العامة التابعة للدولة للسنة المالية 2014/2015 ، منها الهيئة القومية لاتحاد الإذاعة والتليفزيون. وهنا كانت الصدمة التى أثارت استياء الرأى العام عندما إكتشفنا أن موازنة اتحاد الإذاعة والتليفزيون فى الموازنة الجديدة للدولة تقدر ب ( عشرة مليارات وتسعمائة وستة وعشرين مليونا وسبعمائة وعشرين ألف جنيه ) ، والتكاليف قدرت بنحو خمسة مليارات واربعمائة وثلاثة عشر مليون جنيه، وقدرت الإيرادات بمبلغ مليار وسبعمائة وسبعة وسبعين مليون جنيه، والخسائر (عجز النشاط) بمبلغ ثلاثة مليارات وستمائة وستة وثلاثين مليون جنيه. والسؤال الآن : على أى أساس وافق السيسى على إعتماد هذه المليارات لإتحاد الإذاعة والتليفزيون فى الوقت الذى قرر فيه منذ أيام قليلة رفع أسعار السولار والبنزين والكهرباء والغاز ومعها أسعار كافة السلع والخدمات والتى حولت حياة الغالبية العظمى من المصريين إلى جحيم لا يطاق ؟
واذا كان السيسى بعدما أصبح رئيساً إقتنع بإعتماد هذه المليارات لماسبيرو فلماذا لا يقدم إعتذاراً عن تصريحاته السابقة التى تتناقض مع تخصيص ما يقارب ال11 مليار جنيه لمؤسسة تقودها قيادات فاسدة و فاشلة ؟ . والسؤال الذى لن يجيب عنه السيسى ويطرح نفسه بقوة هو : هل قمت يارئيس الجمهورية بطلب تقارير الأجهزة الرقابية حول مافيا الفساد والفاسدين داخل ماسبيرو قبل أن تصدم الشعب بتخصيص هذه المليارات ؟ . وهل سألت السفير ايهاب بدوى المتحدث الرسمى بإسم الرئاسة والذى أرسلت اليه عبر بريده الإليكترونى عشرات الوقائع حول فساد قيادات هذا المبنى والذين يتفننون فى إهدار المال العام .. ولماذ لم تكلفه بتقديم تقرير لك لكشف هذه المخالفات والإنحرافات ؟.
وإسمح لى ياسيادة الرئيس أن أهدى إليك التصريحات التى أدلى بها (صديقك ) أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق لجريدة الأخبار فى الخامس من يوليو الحالى والتى قال فيها إن الإتحاد يضم 23 قناة و76 محطة إذاعية و35 محطة موجهة وأن اتحاد الاذاعة والتليفزيون يعمل به حوالي 43 ألف فرد وعليه ديون لبنك الاستثمار القومي بلغت 20 مليار جنيه ومرتبات 133 مليون جنيه أصبحت بعد المطالب الفئوية حوالي 230 مليون جنيه شهرياً وهو مبلغ يكفي لاطلاق 5 قنوات فضائية خاصة ..وقال اسامة هيكل إن هناك 6 قنوات تعليمية تتكلف 140 مليون جنيه ولا تساهم وزارة التربية والتعليم في التكلفة الا بمبلغ 8.7 مليون جنيه فقط واكتشفنا - والكلام لهيكل - انها قنوات لا يشاهدها الطلاب ولم تحد من الدروس الخصوصية .. ومعنى كلام هيكل أنه يتم إهدار 140 مليون جنيه على قنوات لا يشاهدها أحد ؟ فهل يرضيك هذا ياسيادة الرئيس ؟ . من ناحية آخرى أسأل السيسى : هل أبلغك أحد أنه فى الوقت الذى تسببت فيه قراراتك الأخيرة فى زيادة معاناة الناس وبعدما قررت تخصيص كل هذه المليارات لماسبيرو بقطاعاته المختلفة أن الإستعدادات تجرى حالياً لإعادة حفلات ليالى التليفزيون أول أيام عيد الفطر المبارك من داخل المسرح الرومانى بمارينا والتى توقفت منذ سنوات بسبب الخسائر الفادحة التى نتجت عن المبالغة فى الإنفاق عليها . وهل قرأت تصريحات مجدى لاشين رئيس التليفزيون لجريدة الأهرام والتى قال فيها إن هذه الحفلات يكون لها وضع أمنى خاص بالإضافة إلى أنها تتطلب تكاليف كبيرة لخروجها بصورة متميزة . وقال لاشين لجريدة الشروق إن تلك الحفلات اصبحت مطلبا جماهيريا بعد ان تحولت الشاشة المصرية خلال السنوات الماضية إلى نسخ مكررة لبرامج حوارية داخل الاستوديوهات – وهو اعتراف صريح من مجدى بفشل البرامج وعدم تأثيرها - . كما قال مجدى لجريدة البديل إنه سيتم تقديم عروض فنية لفرق الشباب في المسرح والموسيقي،والفنون الأخري ،وكذلك إقامة مهرجان كبير للشعر،ومهرجانات أخري بهدف تشغيل المسرح الرومانى طوال العام دون توقف بدعم كامل من التليفزيون المصري وقد تم تشكيل عدة لجان للعمل علي تطوير وتحديث المسرح وتزويده بأحدث الإمكانات والتجهيزات الفنية . . والسؤال : هل علمت أين تهدر أموال ومليارات الدولة يارئيس الجمهورية ويامن أطلقت شعار (لازم نضحى ونقسم الرغيف أربع أرباع ) ؟ وهل تعلم ان حفلات ليالى التليفزيون يتم فيها ما يمكن أن نسميه أكبر بيزنس (من تحت الترابيزة ) للقائمين والمسئولين عن هذه الحفلات خاصة بعض المخرجين ومساعديهم من حملة المؤهلات المتوسطة ؟!!! ونسأل رئيس الجمهورية أيضاً : هل ضميرك الآن مرتاح لتخصيص هذه المليارات لإتحاد الإذاعة والتليفزيون لكى تستغلها قيادات فاشلة وفاسدة لمجاملة الأهل والأقارب والمحاسيب وإنتاج برامج فاشلة وغير مشاهدة .. ويكفى أن أهدى إليك تصريحات مجدى لاشين نفسه لموقع سكاى نيوز والتى كشف فيها وبالحرف الواحد أن : ( القناة الاولى تقوم بإنتاج 105 برنامج والثانيه اكثر من 70 برنامج والفضائيه 65 ولا يوجد محطة واحدة في العالم تتحمل هذا الكم من البرامج في ظل نقص الموارد الحاد بالتليفزيون المصرى ) - لاشين يتحدث عن نقص الموارد رغم تخصيص 11 مليار جنيه للمبنى - (ملحوظة : الغريب أنه فى الوقت الذى يتحدث فيه لاشين عن نقص الموارد داخل التليفزيون خصص عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، المشرف على وزارة الإعلام، أربعة ملايين جنيه كميزانية لإفطار العاملين في مبني ماسبيرو خلال شهر رمضان الجاري أى بمعدل 138 ألف جنيه يوميا ) . وهل تعلم يارئيس الجمهورية أن الرقابة الإدارية باتحاد الإذاعة والتليفزيون لديها مئات المستندات التى تفيد بوجود مخالفات مالية وادارية داخل التليفزيون خاصة فيما يتعلق بميزانيات البرامج، وإحتواء بعض البرامج على أسماء لمعدين ومخرجين وفنيين ليسوا على قوة البرنامج من الأساس، ومنهم من هو حاصل على اجازات للعمل فى الخارج، الا أن أسمائهم تدرج فى كشف الميزانيات والمكافأت الخاصة ؟. وهل تعلم يارئيس الجمهورية أنه فى الوقت الذى لا يوجد فيه مسمى وظيفى داخل ماسبيرو ل (المشرف العام) ولا (البروديوسر ) وقد تم الغائهما بقرار من د. ثروت مكى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق ومع ذلك تظل هذه المسميات على (تترات ) البرامج ..والغريب أنهم يتحايلون على هذا الأمر بأن يتقاضى هؤلاء المشرفون و (البروديوسرات ) مكافآتهم وحوافزهم تحت مسمى (شارك فى الإعداد ) ومن اشهر هؤلاء السوبر مجدى عبدالعال صديق مجدى لاشين (مخرج ومعد وبروديوسر ومدير التنشيط الإعلانى ) وغيره الكثيرون ومن أشهرهم أحد اصدقاء لاشين المقربين والذى يشرف بالفعل على أكثر من 50 برنامج يتقاضى منها مبالغ مالية سواء بالقانون أو (من تحت الترابيزة ) وفقا لإتفاقات خاصة مع معدين ومخرجين وفنيين بنظام (التنصيص أو شيلنى وأشيلك ) أو بطرق آخرى أشهرها الطريقة (السوزاوية ) والتى يعرفها جيداً العاملون بالتليفزيون !!! .
تعقيبات وتساؤلات
- على مدار الأسبوع الماضى تلقيت أكثر من اتصال هاتفى من السيدة سحر السويفى رئيس الإدارة المركزية للمواقع الإليكترونية ورئيس موقع أخبار مصر التابع لقطاع الأخبار , والتى أكدت أنها لم تصل لهذا المنصب بسبب نفوذ زوجها الإعلامى المعروف جمال الشاعر ولكن بمجهودها وعملها على مدى سنوات طويلة داخل المبنى .. وأكدت أنها لم تجتمع مع السيدة صفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار ولم تتلق منها تكليفا بحل المشاكل داخل الموقع . .وقالت سحر إنها طلبت من صفاء التحقيق فى الواقعة التى نشرناها حول قيام المحرر (م.ق) بالتحرش جنسياً ببعض زميلاته وأكدت انها لم تتلق أى شكوى بخصوص هذه الواقعة ( لدينا صورة رسمية من الشكوى مقدمة لصفاء حجازى رئيسة قطاع الأخبار وموقعة بأسماء المحررات بالموقع ) وهذا نصها الحرفى (السيدة الاستاذة / رئيس قطاع الأخبار تحية طيبة وبعد ،، نحيط علم سيادتكم بالآتى وهو ان السيد / ..... الذى يعمل معنا بموقع اخبار مصر ( محرر ) قد صدر منه بعض المضايقات والتحرشات معنا، ولقد تكرر هذا التصرف السيىء حيث إننا كنا نتصور انه لا يقصد ذلك حتى جاءت اللحظة التى تم فيها الكشف عن انه انسان غير محترم ونحن فى غاية الاستياء منه .. فلذا نرجو من سيادتكم تحويل ذلك الموضوع الى الجهات المختصة للتحقيق واتخاذ الاجراء القانونى اللازم تحت بند (تحرش) املين من سيادتكم البت والنظر فيه بعين النخوة مع اعتباره هام جدا . وتفضلوا بقبول فائق التحية والاحترام ) . وأعلنت سحر أنها ورثت العديد من المشاكل داخل الموقع وتحاول التغلب عليها ..وفى الوقت الذى لم تعلق فيه سحر عن وقائع المجاملات والمحسويبات التى نشرناها كشفت أن هناك العديد من المحررين والمحررات (لم تذكر او ترسل إلينا بأسمائهم ) يعملون كمحررين رغم أنهم فى الأساس معينون فى وظائف الإدارة والسكرتارية وأعلنت أنه سيتم إتخاذ الإجراءات الإدارية ضد هؤلاء لمخالفتهم القانون .. ونحن من جانبنا نطالب السيدة سحر السويفى بسرعة تطبيق القانون على الجميع بدون أية استثناءات . ولتسمح لنا السيدة سحر أن نطلب منها كشف حقيقة ما يتردد داخل الموقع حول وجود اتفاق غامض لإسناد مهمة تطوير الموقع إلى شركة يشارك فى ملكيتها وادارتها نجل إحدى المسئولات البارزات بالموقع والذى قدم أفكار وعقد إجتماعات بالفعل لتنفيذ هذا الإتفاق ؟!!! .وللعلم فقط فسوف نقوم ابتداء من الأسبوع القادم بنشر العديد من وقائع الفساد داخل قطاعى الأخبار والهندسة الإذاعية والتى أدت إلى إهدار ما يزيد عن ال 200 مليون جنيه !!!
- أثار مقال الأسبوع الماضى والذى نشر بعنوان (الملفات السوداء للقيادات الإعلامية فى عهد السيسى ) ردود فعل واسعة النطاق داخل وخارج ماسبيرو وعلى مواقع التواصل الإجتماعى ..واسعدنى أنه فى اليوم التالى لنشر المقال أعلنت ( تنسيقية ماسبيرو ) رفضها لحركة التعيينات التى أصدرها عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون (من بينها تعيين اللواء أحمد أنيس وزير الإعلام فى عهد المجلس العسكرى رئيسا لشركة الأقمار الصناعية نايل سات ،وتعيين اللواء حمدى منير رئيس الهندسة الإذاعية الأسبق والذى تقاعد منذ عدة سنوات فى مجلس إدارة المدينة وانتدابه للإشراف على الهندسة ) , وأكدت الحركة فى بيان لها إن هناك أشخاصا تم تعيينهم فى مناصب لا يمكن بأى حال من الأحوال قبول إعادة إنتاجهم وتقديمهم من جديد. وأكد عامر الوكيل مؤسس الحركة وعضو مجلس نقابة الإعلاميين أنه وكل زملائه المشاركين فى موجات الثورة بداية من يناير وحتى 30 يونيو لن يتركوا هذه التعيينات تمر، وسوف يتقدمون بشكاوى ضدها لكل الجهات بداية من رئيس الحكومة وصولا إلى رئيس الجمهورية .ونحن نطالب الجميع داخل ماسبيرو بعدم الصمت تجاه إعادة إنتاج مثل هذه القيادات الفاسدة والفاشلة والتى تقوم بإهدار مئات الملايين من المال العام تحت سمع وبصر الجهات الرسمية وتواطؤ الجهات الرقابية !!! .
