يتواصل تدفق السوريين من مدينة حلب ومحيطها نحو الحدود التركية، هرباً من هجمات قوات النظام، والغارات الروسية، وتنظيمي داعش و"حزب الاتحاد الديمقراطي". وبدأ السوريون بالإقامة في المخيم، الذي أقامته هيئة الإغاثة التركية " İHH"، قرب مخيم السلامة، الواقع تحت سيطرة الجيش السوري الحر، بالقرب من معبر باب السلامة، المقابل لمعبر أونجو بينار على الجانب التركي. وأوضح السوري "عبد الغني فتاح"، لمراسل الأناضول أنه فر من مدينة الباب في محافظة حلب، جراء تعرضها لقصف عنيف، وجاء إلى الحدود التركية لأنها منطقة آمنة. ولفت أن المقاتلات تقصف المدينة بكافة أنواع القذائف والصواريخ دون توقف، مضيفاً "نريد من تركيا أن تساعدنا وتفتح أبوابها لنا، حيث أننا نعاني ظروف صعبة جراء برودة الطقس، كما أن المرضى والأطفال والنساء والجرحى وصولوا إلى الحدود في ظل ظروف صعبة للغاية". من جانبه، ذكر "داود محمد" الذي فقد بصره، أنه غادر مدينته "تل رفعت" (ريف حلب الشمالي)، ووصل الحدود التركية، قائلاً " إن الحرب تتصاعد يوميًا في سوريا، حيث لم يعد هناك ظروف تسمح بالحياة في سوريا جراء الحرب". وأشار محمد أنهم ينتظرون المساعدة من البلدان الإسلامية، مؤكداً أن المقاتلات الروسية ترتكب كافة أشكال الظلم بحقهم، والجميع يغض الطرف عنها. بدوره، لفت محمد قراجا، أن البرودة شديدة خلال الليل، وأنه فقد رضيعة البالغ 4 أشهر جراء ذلك. وكان رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، لفت في كلمته، أمس الخميس، أمام مؤتمر المانحين لسوريا المنعقد في لندن، إلى "وجود 10 آلاف لاجئ جديد ينتظرون عند الحدود للدخول إلى تركيا، بسبب الغارات الجوية على حلب، وهناك ما بين 60 - 70 ألف شخص يفرّون من مخيمات شمال حلب، باتجاه الأراضي التركية، كما ينتظر 300 ألف شخص في حلب، من أجل العبور إلى تركيا".