أغلقت الحدود بين تركياوسوريا الجمعة في مدينة كيليس التركية (جنوب) حيث احتشد آلاف الأشخاص في الجانب السوري بحسب أنقرة هرباً من الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري حول مدينة حلب.
وهدأ الوضع بعدما منعت السلطات قبل الظهر أي دخول أو خروج إلى مركز أونجو بينار المقابل لمعبر باب السلامة في سوريا.
ولم يكن في الإمكان من الجانب التركي رؤية أي تدفق للاجئين بل كانت فقط بضع سيارات تابعة للشرطة التركية متوقفة على الشريط العازل بين البلدين.
وبحسب الحكومة التركية والمرصد السوري لحقوق الانسان، فإن عشرات آلاف المدنيين غادروا حلب التي تتعرض منذ الاثنين لحملة واسعة يشنها النظام السوري بدعم من غارات جوية روسية مكثفة.
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو صرح الخميس في لندن "هناك الآن 10 آلاف لاجئ جديد ينتظرون عند بوابة كيليس بسبب الغارات الجوية والقصف على حلب. ويتحرك بين 60 و70 ألف شخص من المخيمات في شمال حلب نحو تركيا".
وأفاد المرصد السوري الخميس عن فرار قرابة 40 ألف مدني من المنطقة منذ الاثنين، مشيراً إلى أن الآلاف منهم بلا مأوى بالقرب من الحدود التركية.
واتهمت تركيا التي تستقبل نحو 2,5 ملايين لاجئ سوري على أراضيها حلفاء النظام السوري بالمشاركة في "جرائم الحرب أيضاً"، في إشارة إلى روسيا.
وتشهد مدينة حلب معارك مستمرة منذ صيف 2012 بين قوات النظام التي تسيطر على الأحياء الغربية والفصائل المقاتلة التي تسيطر على الأحياء الشرقية منها والمهددة اليوم بأن تصبح تحت "حصار مطبق"، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.