قال الدكتور فكري سليم، أستاذ ورئيس قسم اللغة الفارسية والخبير في الشئون الإيرانية بجامعة الأزهر إن العلاقات الإيرانيةالأمريكية منذ أن أطُيح بشاه إيران لم تنقطع مطلقا، وإنما كانت في الخفاء بينما الآن أصبحت أمام أعين العالم بعد أن حققوا ما أرادوا من زعزعة للمنطقة واستنزافاً لمواردها وتدمير لقواها مثلما حدث مع العراق ولبنان وحاليا سوريا. وأضاف أن إيران تسعى منذ قدوم الخميني عقب الإطاحة بشاه إيران عام 1979م إلى تأجيج العنصر المذهبي والقومية الفارسية من خلال نشرها للمذهب الشيعي وتقديم كافة أشكال الدعم للشيعة الموالين لها والمنفذين لمشروعها في اليمن ولبنان والعراق مع سعيها الدائم إلى التخلص من الشيعة المرتبطين بأوطانهم وغير راضيين عن سياستها .
وختم سليم كلامه بالتأكيد علي حالة التخبط التي تعيشها إيران حاليا أو ما نسميها بمرحلة الحسابات الخاطئة بعد أزمتها الأخيرة مع السعودية وقيام الدبلوماسية السعودية بإعداد ملفاً خاصاً عن تدخل إيران في شئون المملكة وانتهاكاتها الصارخة لتصعيد الأمر دولياً ومطالبا كافة الشعوب العربية بتوحيد كلمتهم ومراعاة حقوق الإنسان الداخلية لغلق كل الأبواب أمام تيار إيران العنصري