قال الإمام الصادق المهدي، رئيس حكومة السودان الأسبق، إن الرئيس الأسبق حسنى مبارك هدد إثيوبيا حال بنائها أي سدود تؤثر على حصة مصر من المياه، حيث وجه لها قائلًا: "مَن يمد يده على النيل سنقطعها". وأضاف "المهدي"، خلال لقائه ببرنامج "الحياة اليوم"، المذاع على فضائية "الحياة": "منذ 17 عامًا رئيس وزراء إثيوبيا وقتها قال لي نريد أن نتحدث معكم في مصر والسودان عن اتفاقية مياه النيل، وأن اتفاقية 1959 حول مياه النيل كانت ترسم كيفية التعامل مع مياه النيل ولكن وقتها مصر كانت 30 مليون نسمة أما الآن مصر 90 مليونًا وهي أكبر مستهلك لمياه النيل وفقًا للاتفاقيات وتحتاج لأضعاف ال55 مليار متر مكعب". وأكد "المهدي" أنه إذا لم يتفق جميع دول حوض النيل ستكون كارثة، وعلى الدول الثلاث "مصر والسودان وإثيوبيا" التكاتف للحفاظ على مياه النيل، كما أن الاتفاقية الإطارية بين الثلاث دول بها جوانب إيجابية عليها الأخذ بها، خاصة أن نهر النيل ملكية مشتركة ولا ضرر ولا ضرار بين مصر وإثيوبيا والسودان والقبول بالجوانب الفنية بسلامة سد النهضة. وقال المهدي بصفته عضوًا في المجلس العربي للمياه إنه سيطرح مبادرة لوضع استراتيجية شاملة لحوض النيل كل وليس فقط الهضبة الإثيوبية، مضيفًا أن دول منابع النيل يمكنها أن تساهم في زيادة موارد النيل.