أشار الكاتب الصحفي فهمي هويدي، في مقاله اليوم الاثنين، إلى واقعة مجهولة لم يعرف عنها أحد شيئًا، كانت سببًا في انقلاب أحد الكتاب الكبار على المستشار هشام جنينة، بعدما امتدحه في مقالات سابقة، عاد ليهاجم "جنينة" بضراوة بعد كشفه وقائع الفساد. المُثير في الواقعة أن سبب هجوم الكاتب الذي أشار إليه "هويدي" هو رفض "جنينة" طلبه بالوساطة لأحد أكبر المقاولين في محافظة المنيا بعد اكتشاف الجهاز المركزي للمحاسبات ضلوعه في الفساد. "المصريون" حللت كلام "هويدي" وبحثت له عن روابط ذات صلة للكشف عن هذا الكاتب، فكانت المفاجأة بأنه "نقيب الصحفيين الأسبق"!. الكاتب مكرم محمد أحمد، هو الشخصية التي أشار إليها "هويدي" في مقاله، كاشفًا عن سبب هجومه على "جنينة" على الرغم من مدحه له في وقت سابق. وكان نص الفقرة في مقال "هويدي" التي أشار فيها إلى الكاتب المذكور: "فى حين لم يطلع الرأى العام على التقرير الأول أو الثانى، ولا عرف حقيقة اللجنة التى أعدت الرد، فإن جريدة الأهرام الصادرة أمس (الأحد 17/1) نشرت تقريرًا حول «أزمة أرقام جنينة» تخيرت له عنوانًا على ثمانية أعمدة نصه كما يلى: نواب: الاعتذار للشعب أو الإحالة إلى المحاكمة. وهؤلاء «النواب» لم يكونوا سوى نائب واحد نشرت الجريدة اسمه وصورته. وفى العدد ذاته تعليق لأحد الكتاب طالب فيه بإقالة المستشار جنينة أو استقالته. وكان الكاتب ذاته قد امتدحه فى مقال سابق، بعدما زاره فى وساطة لصالح أحد المقاولين الكبار فى محافظة المنيا، ولكن الوساطة لم تنجح لأن الجهاز اكتشف أن المقاول كان ضالعًا فى الفساد! واختتم مقاله قائلًا: "إن «لوبى» الفساد فى مصر أكبر وأخطر مما نتصور!". وكان الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، قد شن هجومًا عنيفًا على المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، في مقالين متتابعين له، مطالبًا بإقالته أو استقالته. وكان عنوان المقال الأول " الأفضل أن يقال أو يستقيل" أما المقال الثاني فكان عنوانه "أسباب أخرى للإقالة!"