واصلت مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية، تطرفها ضد المسلمين والعرب، بتحريضها ضد اللاجئين السوريين، فبعد أن سخرت من النبي محمد صلى الله عليه وسلم في رسومها الكاريكاتورية، اتهمت طفلاً، لم يكن له أي ذنب سوى الموت على سواحل أوروبا هربًا من جحيم بشار، بالتحرش والهمجية. لم تراع المجلة حزن العالم بعد انتشار صورة إيلان وهو غريق على السواحل التركية فسخرت منه ومن مأساة اللاجئين برسم كاريكاتوري أثار غضب الجميع، حيث نشرت في عددها الصادر الأربعاء 13 يناير 2016، رسمًا يربط بين صورة الطفل إيلان الكردي وبين لاجئين تحرشوا بنساء، ليلة رأس السنة، في مدينة "كولونيا" الألمانية. وتضمن الجزء العلوي من الرسم الكاريكاتوري صورة الطفل إيلان، وفي القسم السفلي، ظهر رسم يصور مجموعة من اللاجئين يتحرشون بالنساء، وحمل الرسم عبارة "لو كبر إيلان، ماذا كان سيصبح؟". ولقي ما نشرته الصحيفة إدانة على نطاق من متابعيها متهمين إياها بالعنصرية وبنشر الكراهية، بالرغم من أن الصحيفة زعمت أنها تسخر فقط من المصابين بالإسلاموفوبيا وأولئك الذين يكرهون اللاجئين. من جهته، قال الرسام الذي رسم الكاريكاتور "لوران سوريسو"، في تصريحات صحفية، إنه رسم الكاريكاتور للتعبير "عمّا لا يجرؤ الآخرون على قوله"، مضيفًا "أردت تناول الموضوع بشكل أكثر وضوحًا، ودفع الناس للتفكير وإلا سيظلون دائمًا في إطار تفكير واحد"، وفق تعبيره. وسخرت الصحيفة مسبقًا من نبي الإسلام محمد "ص"، وأثارت رسومها المسيئة ردود فعل غاضبة في الدول العربية والإسلامية، مما دفع الأخوان سعيد وشريف كواشي، لشن هجوم على مقر المجلة "شارلي إيبدو" في 7 يناير 2015، وقتلوا 12 شخصًا، بينهم رسامان اثنان وكتاب مشهورون في المجلة، فيما قتل الأخوان في وقت لاحق، خلال عملية للشرطة الفرنسية.