أثار نشر مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية رسمًا كاريكاتوريًا يسخر من موت الطفل السوري "آيلان كردي" غرقًا على سواحل تركيا، حالة من الاستياء على الشبكات الاجتماعية، وبخاصة أن الطفل أصبح رمزًا لأزمة اللاجئين السوريين. وحوى غلاف المجلة عددًا من الرسوم الساخرة والمسيئة للمهاجرين والفارين من الحروب والخراب في بلدانهم ووضعت رسما كاريكاتوريًا لجثة الطفل "آيلان" وبجوارها شخصية "ماكدونالدز" الشهير حاملاً لوحة كأنه يقدم الأطفال في وجبات كتب عليها: "عرض خاص..طفلان بسعر طفل واحد". فيما نشرت المجلة رسمًا كاريكاتوريًا آخر يظهر الطفل "آلان" وبجانبه رجل في إشارة إلى السيد المسيح، وكتب على الصورة: "أوروبا هي دليل المسيحية، يستطيع المسيحيون أن يمشوا على الماء بينما الأطفال المسلمون يغرقون". ومن بين الصور التي نشرت على الغلاف والتي تسببت في غضب كبير على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي رسم لرجل غنى يجلس على كرسيه ويمسك فى يده كأسا من الخمر، بينما يضع قدمه على أحد المهاجرين في لقطة توضح مدى الذل والسخرية التي يلقاها المهاجرون يى الخارج، وكتب عليها: "مرحبًا بكم أيها المهاجرين". وانتاب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الغضب بسبب غلاف الصحيفة، فقام البعض بانتقاد صور الغلاف من خلال حساباتهم معلقين عليها "لقد أصبحت مأساة إيلان نقطة للسخرية"، وآخرون "عندما تسخر شارلى إيبدو من الموت والمهاجرين". وكتب أحد المعلقين "رسمة مؤلمة للغاية للطفل إيلان كردى، أنا لست شارلى إيبدو"، وآخر "العالم بأسره يتابع ما تقوم به شارلى إيبدو من سخرية من طفل سوريا الغارق، أنا لست شارلى إيبدو"، و"هناك خط رفيع بين حرية التعبير وعدم الاحترام، أنا لست شارلى إيبدو"، "شارلى إيبدو عار، أنا لست شارلى إيبدو". وأجمع الكثيرون على عدم تضامنهم مع الصحيفة فيما اختارته هذا الأسبوع. يشار إلى أن مجلة "شارلى إيبدو" الفرنسية اعتادت دائمًا على إثارة الرأى العام بكل منشوراتها والتى كان منها رسومات مسيئة للإسلام والنبى محمد صلى الله عليه وسلم، والتى تنتقد اليوم الطفل الذى راح ضحية تجاهل العالم للوضع فى سوريا. شاهد الصور: