هاجمت الكاتبة الصحفية سحر الجعارة، الناشط السياسي حازم عبدالعظيم، على خلفية هجوم الأخير على الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدةً أنه يحتاج ردًا قويًا من قبل مؤسسة الرئاسة لأنه يسعى إلى تأجيج الغضب ضد الرئيس. وكان نص مقال "الجعارة"، بصحيفة "الوطن": الدكتور «حازم عبدالعظيم»، الناشط السياسى فى حزب «تويتر» وتفريعاته الممتدة على شبكات الصرف الصحى فى الفضاء الإلكترونى، يقول عن نفسه: «لم أشعر فى حياتى مثلما شعرت بالحقارة والنفاق.. فكانت لحظة كذب ونفاق.. وكانت مرة كالعلقم.. على آخر الزمن بقيت منافق وكذاب.. وباقنع نفسى إنى كده باخدم البلد، وتذكّرت كم كنت أهاجم الإخوان بشراسة أصحاب ميكيافيلية الغاية تبرر الوسيلة!!».. وذلك فى إشارة إلى نفيه لأحد البرامج التليفزيونية أن قائمة «حب مصر»، التى نجحت فى الانتخابات، مدعومة من أجهزة الدولة! والحقيقة أنها الجملة الوحيدة التى شعرت بصدقها فى مقال «عبدالعظيم» الذى نشر فيه هلاوسه السياسية وهذيانه الوطنى فى مطلع العام، ربما لأننى لم أشعر خلال تقلبه بين مختلف مواقع الرفض والتأييد السياسى إلا احتراف «الكذب والنفاق والميكيافيلية»! لكنى حاولت كثيراً أن أعذر وأتفهّم ما سماه: «العب سياسة وشوف مصلحتك»، وهى القاعدة التى يدّعى «حازم» أنه قبل على أساسها العرض السخى من مساعدى رئيس الجمهورية بدخول مجلس النواب «بالتعيين»، وتولى رئاسة أخطر لجنة فى مجلس النواب وهى «لجنة الشباب»! «حازم»، لمن لا يعرفه، صاحب كرامات مثله مثل مدّعى النبوة «مؤنس يونس» تماماً، لكن الفارق أن مدّعى النبوة أسرى إلى السويد أما «عبدالعظيم» فإسراؤه كان إلى مقر المخابرات العامة يوم 3 فبراير 2015.. وهناك تحوّل إلى إحدى عرائس الماريونيت التى ترقّصها حبال الأجهزة السيادية! صدِّقوا «حازم»، فجهاز المخابرات ليس لديه متحدث رسمى، «جذاب نكاية فى العزال»، ولن يخرج علينا أحد مساعدى الرئيس أو مستشاريه لنفى أكاذيب سوداء هدفها الواضح إهالة التراب على مجلس النواب، والتشكيك فى نزاهة انتخاب نوابه، وتصوير النظام على أنه آلهة الشر التى تطارد «حازم وأمثاله» فى كوكب الإنترنت، وتسيطر على الفضاء بما يتصور أنه «الهاشتاجات المعنوية» نسبة إلى الشئون المعنوية بالقوات المسلحة! من السهل أن أكذب وأزعم -مثل حازم- أن الأجهزة السيادية بالدولة عرضت علىّ منصباً رفيعاً، أو كلفتنى بجمع شمل المرأة تحت قبة البرلمان على أن تتولى تعيينى.. لكن ما لا يعرفه المخرّف «عبدالعظيم» أننى لا أعرف أين مقر المخابرات العامة، ولم تطأ أقدامى أى جهاز حساس فى الدولة مثله، ولا يتم تلقينى من أحد.. أنا «جعارة» بالفطرة، «صوتى عالى فى الحق وعليه أقول له استشر دكتور نفسانى». فهناك مرض شائع فى علم النفس اسمه «هلاوس سمعية وبصرية» لا يدرك خلالها مريض مثل «حازم» أن ما يراه ويسمعه ضلالات فكرية، وهى عادة تصيب «شبه المسئول» حين يتلقى «شلوتاً» ويخرج من دائرة الضوء! لقد كانت لى معركة سابقة مع «عبدالعظم» على صفحات جريدة «المصرى اليوم»، حين تقيّأ 70 تغريدة على «تويتر» بث فيها سُمّه زاعماً أنه يفند أسباب تغير موقفه من رئيس الجهورية.. ذكّرته خلالها بعمله كمستشار أول لوزير الاتصالات والمعلومات لشئون التنمية التكنولوجية فى 2007.. دون أن يعترض على فساد «مبارك» أو استبداده!. وكذلك باستبعاده من الترشيح وزيراً للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بعد اتهامه بأنه كان أحد أعضاء شركة «سى آى تى»، التى ثبت تعاملها مع إسرائيل! وقد اعترف بأنه يمتلك حصة فى شركة اتصالات لها تعاون مع شركة «أرون» الإسرائيلية.. مما دفعه للانضمام إلى معسكر العار: «يسقط حكم العسكر». كان واضحاً فى مقالى أن «حازم مشتاق» ينتقل مثل راقصة لولبية تعشق «التحرش» بها فى الأحياء الراقية، ومن «ضد العسكر» إلى حملة الانتخابات الرئاسية للرئيس «عبدالفتاح السيسى».. حتى وصل الآن إلى معسكر «المنفيون فى تويتر».. وهناك يتعمد تهييج الشباب على رئيس الجمهورية، وينافق من خانوا ثورة 25 يناير ويطبطب على العملاء والمرتزقة.. يحاول ابتزاز نظام 30 يونيو بكل ما أوتى من قدرة على الردح طمعاً فى أى منصب.. وقد تملّكه هوس الاشتياق لأى منصب لدرجة العمى السياسى! كنت قد قررت ألا أرد على هلاوس «عبدالعظيم»، لأن التجاهل علاجه الوحيد.. أو ربما تقديراً لاعترافه فى مقاله ب«خوفه وضعفه وكذبه ونفاقه».. لكننى فى النهاية وجدت أن توجيه النصح ل«حازم عبدالعظيم» واجب وطنى. دكتور.. «اتغطى كويس وانت نايم»!!.