أثار الإعتراف الأخير الذى نشره الناشط السياسى ومنسق حملة قائد الانقلاب السابق، حازم عبدالعظيم، جدلاً واسعًا على الساحتين المؤيدة والمعارضة للانقلاب العسكرى، وخاصًة من رجال المخلوع مبارك من رجال الصحافة والإعلام، حيث استنكروا التصريح بمثل تلك "الحقائق" على العامة، حسب قولهم. على الجانب الآخر أعلن رافضى الانقلاب العسكرى، رفضهم لما جاء بالمقال لأن الجميع يعلمه جيدًا بكل ما جاء فيه مؤكدين أنه لم يأتى بجديد، ومضيفين أيضًا أن كل ما جاء بالمقال يؤكد على الصراع الدائر داخل الأجهزة الأمنية. فرجل مبارك السابق، ممتاز القط هاجم بدوره "عبدالعظيم"، بسبب المقال الأخير والذي تحدث فيه عن كواليس الغرف المغلقة بالمخابرات لتشكيل البرلمان واعطاء الأوامر للإعلام والتحكم فى المحتوى، قائلا:" يلعن ابو حرية الراي اللي هتودينا في داهية". ووجه القط حديثه للأجهزة الأمنية خلال برنامجه "حصريا مع ممتاز"، المذاع على قناة "العاصمة" قائلا:" لو ثبت كذب هذا الكلام، تنقطع رقبته"، لافتا الى ان مقاله "ممتلىء بالسموم، متسسائلا " إشمعنا نشره في التوقيت ده؟" . وعلى الصعيد الآخر قال الدكتور حازم حسني أستاذ العلوم السياسية معلقًا على مقال الناشط السياسي حازم عبدالعظيم قائلاً: "أجهزة الدولة بدأت تأكل بعضها". وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "لا أعتقد أن الدكتور حازم عبد العظيم قد كشف على مستوى المضمون فى شهادته مؤخراً ما كنا نجهله عن تدخل الأجهزة السيادية فى الحياة السياسية المصرية". وتابع: "التفاصيل التى ذكرها فى "شهادته" لم تضف شيئاً يغير من معرفتنا المسبقة بالطريقة التى تدار بها الأمور، لكن تزامن هذه الشهادة مع إحالة اثنى عشر وكيلاً لجهاز المخابرات العامة - موضوع الشهادة - إلى المعاش هو المهم"، حسب مصر العربية. وأضاف: "فالواضح أن البعض قد بدأ يشعر أن موسم الرؤوس الطائرة قد بدأ، وأن أفضل وسيلة للدفاع ربما تكون هى الهجوم، والخطير فى هذا الذى يحدث هو أن تكون أجهزة الدولة قد بدأت تأكل بعضها بعضاً على طريقة "الروليت الروسية". وواصل: "المؤكد الآن هو أن أحداً لم يعد يثق فى أحد، وأن مآلات اللعبة الخطرة قد صارت مفتوحة على كل الاحتمالات، بما فيها الاحتمالات الأكثر كلفة". واختتم: "فطالما غابت الحكمة، وساءت الحسابات، فلا بديل إلا أن تكون للحماقة حساباتها، وإلا أن تلقى "إريس" تفاحتها بين المتنافسين، ولا أحد يعرف من سيكون صاحب ليلة السكاكين الطويلة". وكان "عبدالعظيم"، أكد في مقال نُشر له بعنوان "شهادة حق في برلمان الرئيس"، أن الأجهزة السيادية التي تقع تحت مباشرة السيسي تدخلت في العملية الانتخابية بصورة غير محايدة مما ينسف مبدأ تكافؤ الفرص والمنافسة الشريفة ومخالفة الدستور، وفقًا لقوله. وكشف "عبدالعظيم"، خلال مقاله الذي عبر فيه عن ندمه من مواقفه السابقة، كواليس الاجتماعات داخل أجهزة المخابرات لاختيار أعضاء مجلس النواب وتشكيل القائمة التي تخوض باسم الدولة.