لم يتوقع المجني عليه، أن تنتهي قصة زواجه من الفتاة التي يحبها بالطلاق ثم بالاغتصاب الجماعي، فبعد عدة أشهر من زواجه طلق "مصطفى" زوجته، التي تزوجت شقيق صديقه، ولكن بعد فترة من زواجها أقام طليقها علاقة جنسية محرمة معها. الفتاة العشرينية، "م.أ"، (20 عامًا)، بنت خالة صديقه الجاني "هاني. ح"، طلب المجني عليه، "مصطفى"، الذي يعمل نقاشَا، يدها من أقارب صديقه، وبالفعل تزوجا، ولكن حياتهما لم تستمر طويلًا لكثرة الخلافات الزوجية، وضيق الحال الاقتصادية.
كيف استدرج الجناة المجني عليه؟
في أحد الأيام، اعترف المجني عليه، "مصطفى"، (29 عامًا)، لصديقه، "هاني ح." (30 عامًا) بارتكابه العلاقة، حتى يبرئ نفسه من الذنب، ولكنه لم يدرك ما تخفي الأيام له، ففي ديسمبر 2014 اتصل صديقه به، بحجة أنه يريد أن يأخذ مشورته في أمر مصيري.
وافق "مصطفى" أن يقابله على مقهى قريب من بيته، في العياط، وبالفعل تقابل الصديقان، وأقنع "هاني"، صديقه "مصطفى"، بأن يذهب معه للبيت، ولكنه فوجئ بحضور أشقائه، "حسام" و"حمادة"، حاملين "جنزير حديد"، وأدوات لتكميمه.
اغتصاب جماعي
قيده الأشقاء الثلاثة ب"الجنزير" وتناوبوا على اغتصابه، ولم يكتفوا بذلك، بل قاموا بتصوير عملية الاغتصاب وهددوه بفضحه إذا أفصح عن الواقعة بنشر الفيديو على موقع التواصل الاجتماعي.
وبرروا ذلك بحسب"دوت مصر" بأنه عقاب له على علاقته الجنسية الآثمة مع طليقته "م.أ"، زوجة شقيقهم، "ناصر"، الذي قام بتطليقها بعدما علم بواقعة العلاقة الجنسية مع طليقها، ولكنهم لم يخبروه بواقعة الاغتصاب.
بعد ذلك، ذهب المجني عليه، مصطفى، إلى قسم العياط، وحرر محضرًا بالواقعة، التي أثبتت تحريات المباحث وتقرير الطب الشرعي صحتها، ولكن تحريات الأمن أثبتت عدم اشتراك "حسام" في الجريمة.
السجن المشدد
قضت محكمة الجنايات بعد نظر القضية، وسماع الشهود، والاطلاع على تقرير الطب الشرعي، الذي أثبت حدوث واقعة هتك العرض، بالسجن المشدد 15 عامًا للمتهم "هاني ح."، وانقضاء لشقيقه حمادة لوفاته.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار أمجد أمام، وعضوية المستشارين، وديع حنا، ومحمد عبدالعاطي، وأمانة سر تامرحماد، ومحمد عطية.