قال عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، حافظ أبوسعدة"وُعدنا من قبل مساعد وزير الداخلية بحل مشكلاتنا مع وزارة الداخلية بشأن الزيارات للسجون ، إلا أن الشكاوى التي تلقاها المجلس بعد زيارة وحتى الآن تؤكد أن الوعود لم تنفذ، والوضع داخل سجن العقرب كما كان عليه، بل زاد عليها رفض إدارة السجن دخول الملابس الشتوية للسجناء". وأضاف أبو سعدة، في تصريحاته ل"هافينغتون بوست عربي" ، قائلا " إن كل زيارات المجلس للسجون المصرية هي "زيارات معدة سلفاً، وتنقل صورة غير حقيقية للواقع داخل السجون المصرية". وأكد أبوسعدة على أن هذه هي نقطة الخلاف التي يحارب أعضاء المجلس الحاليون من أجلها، بحيث "تكون الزيارة للسجون بمجرد الإخطار، دون الحصول على تصريح من وزارة الداخلية أو النائب العام". تعنّت من الداخلية وكان عدد من أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان نظّموا زيارة لسجن العقرب شديد الحراسة بمنطقة طرة جنوبالقاهرة، حيث حدثت عدة مواقف تؤكد تعنت الداخلية مع اللجنة. البداية كانت في عدم السماح لعضو المجلس "راجية عمران" بالدخول بدعوى عدم حصولها على تصريح، وهو ما تسبب في حالة من الاستنكار بين أعضاء الوفد، عبرت عنه عمران عبر صفحتها على فيسبوك. وقال مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة والإعلام إن "الكشف الذي أرسله رئيس المجلس لنا بالسماح بزيارة السجن كان يتضمن 6 أسماء فقط ولم يشمل اسم راجية عمران؛ لذا مُنعت من الدخول"، وأكد أنه "ليس لدينا ما نخفيه". عمران كانت قد أشارت إلى أن الشكاوى التي وصلتها تفيد بأن "التعذيب طال 5 سجناء آخرين في العنبر نفسه H4W1، بخلاف منع العلاج عن اثنين من السجناء فقدوا البصر داخل السجن بسبب الإهمال الطبي". وأضافت أن "القائمة تطول طبعاً لتضم شكاوى بشأن تدهور الأوضاع بشدة في عنبر الإعدام H4W2". بعد ذلك حدثت مشادة بين عضو المجلس صلاح سلام واللواء حسن السوهاجي، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، بسبب رفض الأخير قيام أعضاء المجلس بالكشف على سجناء بعينهم، كانت أسرهم قد تقدموا بشكاوى له تضمنت ما يفيد تعرضهم لانتهاكات وتعذيب واعتداءات من قبل سلطات السجن. الواقعة الأطرف، وهي الأولى من نوعها، حينما أعلن أعضاء الوفد أن البيان الذين قاموا بكتابته بعد عودتهم من الزيارة ليتم توزيعه على وسائل الإعلام تم فقده بعدما قاموا بتسليمه لموظفي المجلس. وأشارت بعض المواقع إلى أن باحثاً بالمجلس هو مَنْ قام بإخفاء النسخة النهائية لمسوّدة بيان فريق المجلس، وذلك بهدف عرضها على محمد فائق رئيس المجلس أولاً. الداخلية: حُسن المعاملة وبحسب بيان لوزارة الداخلية، نُشر عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، فقد أعلنت أن وفد مجلس حقوق الإنسان قام "بالتأكد من تقديم أوجه الخدمات اللازمة للسجناء وأوضاعهم المعيشية، وناقش عدداً من النزلاء حول أحوالهم المعيشية والرعاية الطبية داخل السجن. واطلع على دفاتر مستشفى السجن وملفات المرضى". وأكد النزلاء، بحسب بيان الداخلية، حُسن معاملة إدارة السجن لهم وتقديم أوجه الرعاية المختلفة، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة عليهم بصفة دورية سواء داخل مستشفى السجن أو في المستشفيات الخارجية.