قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"العبرية، إن الإقالة المفاجئة لمسؤول برنامج تطوير الصواريخ الإسرائيلية، يائير رماتي، والذي تربطه علاقات وطيدة مع الإدارة الأمريكية، جاءت على خلفية "شبهات تجسس". وأعلنت وزارة الجيش الإسرائيلية، الليلة الماضية، عن إقالة رماتي من منصبه كمدير لمشروع الصواريخ الدفاعية "حوماه"، بسبب ما وصفته ب "مخالفات خطيرة مرتبطة بأمن المعلومات". وأضافت الصحيفة الصادرة اليوم الاثنين، أن الجهات الرقابية الاسرائيلية، عثرت في الحاسوب الشخصي للمسؤول الأمني على "مواد ووثائق سرية بالغة الحساسية"، وذلك خلافاً للتوجيهات المعمول بها في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية. وأشارت إلى أن وزارة الجيش قرّرت تحويله للتحقيق لمعرفة ما إذا تسبّب بإحداث ضرر لأمن الدولة العبرية. وأوضحت الصحيفة، أن وزير الجيش موشيه يعلون صادق على قرار "الإقصاء المفاجئ" لرماتي، بعد إطلاعه على أدلة تبين بأنه احتفظ في حاسوبه الشخصي بوثائق ومعلومات حول مشاريع تطوير المنظومات الدفاعية التي أشرف عليها، والتي تعتبر سرية على أعلى المستويات. وأثار إعلان إقالة رماتي مفاجأة كبيرة لدى الأوساط الأمنية في دولة الاحتلال، باعتباره عالماً بارزاً وصاحب شهرة عالمية كخبير في مجال الدفاعات الصاروخية، وتم تسجيل عدة اختراعات باسمه في هذا المجال. وسبق للمسئول الاسرائيلي المُقال، الفوز بجائزة "أمن اسرائيل" لدوره في تطوير صاروخ "السهم"، وتم تعيينه رئيسا لمشروعه، كما ادار رماتي في حياته مصانع الصناعات الجوية، التي انتجت منظومات "السهم" و"شبيط"، وكذلك صاروخ ارض ارض أريحا، و"السهم 3"، ولمنظومة "العصا السحرية". وجاءت الإقالة بعد أربعة أعوام قضاها المسئول الإسرائيلي في منصبه، وسجل المشروع في عهده تجربتين ناجحتين لمشروع "السهم" ومشروع "العصا السحرية"، وهي برامج إسرائيلية لتطوير الصواريخ الاعتراضية. وقالت الصحيفة، إن حساسية منصب رماتي تنبع من كونه المسؤول عملياً عن بناء "غلاف الدفاع القومي المضاد للصواريخ"، والذي يفترض أن يقوم بتوفير أمن الدولة العبرية من أي هجمات صاروخية على مدار السنوات القادمة. وأضافت "رماتي يحظى باحترام وتقدير من قبل الأمريكيين، وكان له دور رئيس في إقناع الولاياتالمتحدة في تخصيص الميزانيات المطلوبة لمشروع الصواريخ الاعتراضية (السهم)".