قالت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية، إن قيام حكومة إسلامية مصرية، يثير مخاوف إسرائيل بشأن مستقبل اتفاقية السلام، وتهديدات الإطاحة بها، لطالما كان سيناريو كابوس إسرائيل فى الشرق الأوسط. ويأتى ذلك مع اقتراب جماعة الإخوان المسلمين، من الحصول على أغلبية ساحقة فى البرلمان المصرى الجديد، بعد قرب انتهاء المرحلة الثالثة من الانتخابات. وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من تأكيدات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، أن جماعة الإخوان أعطت واشنطن ضمانات بأنها ستحترم اتفاقية السلام مع إسرائيل، إلا أن بعض التصريحات الأخيرة لبعض أعضاء الجماعة توحى بغير ذلك. وأبدت الصحيفة تخوفاتها من تصريحات نائب مرشد الجماعة رشاد بيومى، الأخيرة لصحيفة "الحياة" اللندنية، والتى قال فيها: "نحن لا نعترف بإسرائيل على الإطلاق، فهو كيان عدو محتل غاصب مجرم"، بالإضافة إلى تصريحات أخرى لأعضاء بارزين فى الجماعة بأن المعاهدة قد يتم عرضها لاستفتاء شعبى. وحذرت الصحيفة من أن انتهاء المعاهدة، قد يضع مليارات الدولارات من أموال المساعدة الأمريكية لمصر فى خطر، لكنها قالت فى الوقت نفسه إن العديد من المراقبين يرون أن جماعة الإخوان المسلمين، أكثر واقعية من اتخاذ مثل هذه الخطوة الخطيرة. واختتمت الصحيفة قائلة إن الجماعة تواجه قضايا أكثر إلحاحاً على الجبهة الداخلية، فالاقتصاد متعثر، والإسلاميون فى طريقهم للمواجهة مع المجلس العسكرى الحاكم، حول الحكم المدنى والدستور.