شهد أحد المستشفيات الخاصة بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، اليوم، واقعة إهمال طبي جديدة تسببت فى وفاة أحد الأطفال الرضع داخل الحضانة بمستشفى تخصصي معروف يملكه عدد من الأساتذة بجامعة طنطا. وأكد والد الطفل "مالك" أن نجله توفى بعد 24 يومًا من ولادته داخل الحضانة نتيجة للإهمال الشديد من طبيب الأطفال والحضانة الموجودة بالمستشفى. وأشارت إيمان قرطام، والدة الطفل، إلى أنها كانت تقيم فى المملكة العربية السعودية، حيث ترافق زوجها الذى يعمل هناك وعند قرب موعد ولادتها قررت هى وزوجها أن تضع مولودها بين الأسرة بمدينة طنطا وأن يفرحا به وسط الأهل والأقارب. وأوضحت أنها قامت بوضع الطفل داخل مستشفى من أكبر مستشفيات طنطا وكانت الولادة قبل الموعد المحدد بأيام فقام المستشفى باحتجاز المولود تحت أجهزة التنفس الصناعي بالحضانة لحين إتمام علاجه، مشيرة إلى أنه تم نقل عدوى بكتريا للرضيع لعدم تعقيم الأجهزة، على حد قولها، مما أدى إلى وفاته. كما أضافت الأم، أن طبيب الأطفال ويدعى "ا ع ا" وهو أحد أساتذة طب الأطفال بجامعة طنطا، أعطى له مضادًا حيويًا دون عمل مزرعة دم، وذلك لتحديد نوع البكتريا ومن ثم تحديد المضاد الحيوي الذى يتناسب مع نوع البكتريا، ولكن وقت الطبيب الثمين لم يسمح بذلك وقام بإعطائه مضادًا حيويًا بشكل عشوائي والبكتريا تقوم بدورها فى تكسير الصفائح الدموية للرضيع ومن مضاد حيوي إلى آخر. وتابعت: "تم نقل دم ونقل بلازما دون فائدة وحالة مالك تزداد سوءًا وأخيرا نصحنا الطبيب بنقله إلى مستشفى آخر"، مشيرة إلى أنها بالفعل هربت به إلى حضانة خاصة ولكن للأسف بعد فوات الأوان، حيث كانت البكتريا قد وصلت إلى المخ والكبد ودمرتهما". وطالبت "قرطام" وزير الصحة بحق نجلها الذي توفى نتيجة الإهمال وخاصة بعد تحرير المحضر رقم 9314 إدارى، وأُخطرت النيابة العامة للتحقيق فى الواقعة.