الحضانات تنهي حياة 3 رضّع خلال 45 يوماً وتتقاضى الآلاف مقابل الفيروس القاتل الطبيب لوالد الطفل يوسف: إيه يعني لما إبنك يموت ما الشباب بيتقتلوا في رابعة. والدة الطفل ياسين : ابني مات ضحية الإهمال والجهل. وكيل صحة الغربية: لم تردنا شكاوى عن إهمال مستشفى دار الشفاء وفي حالة ثبوت ذلك سنفتح تحقيقا فورياً. "موت وخراب ديار" هذه هي الكلمات التى نطق بها قلب عم محمد أبو المعاطى، قبل أن ينطق بها لسانه -الذي لم يكن قادراً على تجميع الكلمات من كثرة البكاء- فهذا العامل البسيط، فقد نجله الرضيع "آدم" فى حضّانة الموت، بمستشفى دار الشفاء بمدينة طنطا، بعد أن أصيب بفيروس قاتل، ولم يكن "آدم" هو الضحية الوحيدة بل رافقه 3 ضحايا آخرين فارقوا الحياة في أول لقاء لهم مع الإهمال الطبى الذى أضاع حياتهم قبل أن تبدأ. التقت شبكة الإعلام العربية "محيط" والد الطفل الذي قال "أن نجله "آدم" ولد فى الشهر السابع، ونُقل إلى الحضّانة لمعاناته ضيقاً فى التنفس، وأثناء ذلك أكد له الدكتور مصطفى عونى -طبيب الأطفال المسئول عن حالة الأطفال بالحضانة- أن حالة نجله مستقرة وأنه سيخرج فى غضون أسبوعين، إلا أنه فوجىء فى اليوم الثالث من دخوله الحضانة بأن حالة الطفل ازدادت سوءً وبدأ يعاني من صعوبة فى الهضم ونقص فى كرات الدم الحمراء ونزيف وبعد عمل الفحوصات تبين إصابته بفيروس crp" ابني والإهمال وأوضح أبو المعاطي ، لم تتحسن حالة إبني برغم المضادات الحيوية التي قاموا بإعطائها له، مشيرا إلى أن بعض الممرضات أكدوا له بأن الفيروس الذى أصاب نجله سببه الإهمال الطبي، وعدم تعقيم الحضّانة بشكل جيد، فضلاً عن أنها غير مهيئه لاستقبال الأطفال. وأضاف، نصحتني الممرضات بنقل طفلي من المستشفى وعندما ذهبت به لإحدى المستشفيات رفضت استقباله، مؤكدين بأن الفيروس الذى يحمله الرضيع فيروس قاتل وليس له علاج . موت وخراب ديار لم تمضِ سوى ساعات قلائل -يقول والد الطفل- إلا وودعت طفلي الصغير التي قضت يد الإهمال على بفرحتي به، وسرعان ما سرقته من بين أحضاني وأحضان أمه، ولم تكتفِ مستشفى الموت، بأنها كانت سبباً فى ضياع إبني، ولكنها حصلت منى على مبلغ 52 ألف جنيه، مقابل الأيام التى قضاها الطفل فى الحضانة التي نقلت إليه هذا الفيروس القاتل. ولم تتوقف خادمة المقابر عند الرضيع "آدم" بل كان "يوسف" هو رفيقه الثاني في رحلة الموت، حيث أكد والده أنه عقب ولادته كان يعاني من نقص في وظائف الرئة وهو ما تطلب دخوله الحضانة، بناءً على تعليمات الدكتور مصطفى عونى هذا الطبيب الذى لم يراعِ شرف مهنته، ولم يهتم بصحة الأطفال المرضى، وكان كل مايشغل باله تقاضى مبلغ 150 جنيهاً عن كل طفل مقابل ال5 دقائق التي يمر فيها على الأطفال بالحضانة، مؤكداً أن الطفل تدهورت حالته عقب دخوله الحضانة وإصابته هو الآخر بالفيروس القاتل. الفيروس القاتل وأوضح أنه قام بنقل نجله لمركز أجيال الطبى، الذي أكد أن حالة الطفل أصبحت غاية فى الصعوبة، وأنه سيفارق الحياة خلال وقت قصير، كما أكد التقرير الخاص بالمركز أن الطفل مصاب بميكروب فى الدم "فيروس crp " من حضانة مستشفى دار الشفاء وهو الذى تسبب فى وفاته. رابعة والنهضة وقد اتهم والد الطفل الدكتور مصطفى عونى بالتسبب فى وفاة نجله نظرا لإهماله الجسيم وتقصيره فى مباشرة مهام وظيفته، كونه المشرف على علاج نجله، قائلا "يوم فض اعتصامي رابعة والنهضة وحدوث اشتباكات في طنطا لم أتمكن من الذهاب للمستشفى للإطمئنان على نجلي، فقمت بالاتصال على الدكتور وعند سؤالي عن حالة "يوسف" كان رده غاضباً، وقال لى نصا "شوفت العسكر الكفرة اللي بيقتلوا الشباب فى رابعة" فقلت له "يادكتور أنا بسألك عن حالة ابني اللي بيموت فى المستشفى أنا مالي باللي بيحصل في رابعة" فكان رده "مايموت مافيه شباب بتموت كتير دلوقتي على يد الانقلابيين". كما وجه اتهامه للدكتور محمد ضياء -مدير المستشفى- بالتقصير والاهمال في تعقيم الحضانة، والتسبب فى وفاة 3 أطفال ليس لهم ذنب، معتبراً ماحدث بأنه قتل عمد، وأضاف، برغم هذا الكم من الإهمال، وعدم الاعتناء بحياة المرضى، إلا أن المستشفى لم تخجل من أن تأخذ مبلغ 47 ألف جنيه، إلى جانب 12 ألفاً للعلاج، وكانوا يطلبون منه بشكل يومي زجاجة مناعة جديدة ب 750 جنيهاً بها 50 سم فيأخذون 10 سم فقط ، لحقن نجله وعند سؤاله عن باقى الزجاجة يخبرونه بأنهم ألقوها فى القمامة. الإهمال والجهل وإستمراراً لمسلسل الإهمال الطبى جاءت قصة "ياسين" لتكشف عن كارثة آخرى، فياسين قتله الجهل والإهمال معاً، وهو ما أكدته سماح محيي الدين، تلك الأم التي ودّعت رضيعها أزرق اللون وعظام جسده واضحة، وها هي الآن تضع يديها فى يد أهالى الضحيتين السابقتين، ويقفوا جميعاً لمواجهة الاهمال بتقديمهم شكوى لنيابة ثاني طنطا، أخذت رقم 5736 لسنة 2013 إدارى ثاني طنطا، يتهمون فيها مستشفى الموت بقتل أبنائهم الرضع، ويتهمون الطبيب بالاهمال والتقاعس عن أداء واجبه نحو الاطفال. تقول سماح أن رضيعها "ياسين" كان ضحية الإهمال من جهة والجهل من جهة أخرى، فبعد أن توجهت لطبيبة نساء وتوليد تدعى وفاء الخولي، وبتوقيع الكشف الطبي عليها أخبرتها بأنها فى منتصف الشهر التاسع، وأن الجنين في وضع خطير، ولابد من إجراء عملية الولادة فوراً، وبعد الولادة تبين ان الأم مازالت فى الشهر الثامن من الحمل، وأن الطفل غير مكتمل النمو وبرئه واحدة فقط، وهذا ما أكده التقرير الطبي الصادر من المستشفى. وتابعت الأم حديثها قائلة "قامت الطبيبة بإكمال جريمتها فبدلاً من أن تدخل الرضيع للحضانة فور ولادته لإكتمال نموه وتعطيه حقنة "survanta "سيرفانتا" -الخاصة بتوسيع الرئة والتنفس بشكل طبيعي- قامت بتركه بجوارى لمدة 8 ساعات متواصلة في محاولة منها لإخفاء جريمتها التي كانت ستكتشف أمرها فى حالة نقل الرضيع للحضَانة. موضحةً عند رفض الطفل للرضاعة، وتحول لونه للون الأزرق، استغثت بالدكتور مصطفى عوني، الذي جاء ليقضي تماماً على حياة الرضيع، بعد أن قام بوضعه فى الحضانة دون تعقيم، ووضع قسطرة له مما أدى إلى إصابته بنزيف رئوي، وتدهورت حالته الصحية، وأصيب بفيروس crp مما أدى إلى إصابته بنزيف داخلي وانفجار بالرئة. مشيرة إلى أن الطفل ظل بتلك الحضّانة الملوثة ل 20 يوماً، حتى اتضح الأمر وتم نقله من الحضانة ولكن سرعان ما قام الفيروس القاتل بإنهاء حياة الرضيع . تحقيق مباشر من جانبه أكد الدكتور محمد شرشر -وكيل وزارة الصحة بالغربية- أن المديرية لم تتلقَ أية شكاوى ضد المستشفى المذكورة، وفى حالة تلقيها سيتم تشكيل لجنة على الفور لفحصها، وفي حالة ثبوت وجود إهمال، سيتم فتح باب التحقيق فى ذلك بشكل مباشر.