السلام عليكم، أبلغ من العمر 46 عام كنت متزوج من أجنبية وأعيش في دولة أوروبية ثم قررت الزواج من مصرية.. وحتي لا أطيل عليكِ، أنهيت لها الإجراءات وسافرت معي، في البداية كنت سعيد بها وأنجبت منها طفلة، ولكن بعد ذلك شعرت بالتغيير.. فبعد أن رفعت مستواها لأنها كانت من أسرة أقل من المتوسطة، تتهمني بأني لم أراعي ربنا فيها في كل الأحيان، فكانت هذه الجملة كالصاعقة نزلت عليّ.. فلم أسرد لكي ماذا فعلت لأسرتها، بالإضافة إلي تكرار طلب الطلاق إذا وقع خلاف، ولكني أتماسك، ولم يصدر مني شيء، وفيما تقول لم تستجيب لي عندما أطلب الطلاق.. بصراحة الآن نحن في مصر للأجازة، وأصبحت مشاعري تجاهها أقل بكثير، فلم أتوقع ما قالته بأني ممسك، فهذا ليس من طبعي..السلام عليكم ورحمة الله.
(الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. ربما بالفعل زوجتك تشعر بنقص ما بسبب الفارق الاجتماعى والمادى بينها وبينك من البداية، وربما تكون أنت من ترسل لها ذلك الشعور من خلال معاملتك وبعض العبارات التى قد لا تكون عن قصد مباشر منك لها..وبالتالى فهى من داخلها ترفض ذلك وتعتبره إهانة أو جرح لمشاعرها، فهذه سيدى هى طبيعة المرأة المصرية التى يخالجها بعض الكبرياء..وإن كانت زوجتك قد "عشمت" فيك أن تساعد أهلها فذلك بالتأكيد لما توسمته فيك من شهامة وكرم ورجولة لا تغادر شيم الرجل المصري الأصيل، وفي تقديري أنها لم تخطيء في حكمها عليك، فإننى أستشعر بالفعل هذا من خلال رسالتك وما قمت به مع زوجتك وأهلها كما ذكرت لي من خلال كلماتك.. ولهذا فإننى أدعوك ألا تذكرها بذلك الفارق، أو بما قمت به من مساعدات مادية لأهلها حتى لا تجرح مشاعرها..ومع حفاظك على مشاعرها أدعوك أيضا سيدى أن تحافظ عليها هى شخصيا وعلى حياتك معها التى لم تصبح ملكا لكما فقط، بل تجملها الآن زهرة بريئة هى ابنتكما، ذلك الرزق الكبير من الله تعالى لكما.. حاول أن تحتوى زوجتك، ولا تقارن بذهنك بينها وبين زوجتك الأولى، فبالتأكيد هناك فوارق كبيرة وجذرية بينهما، وعليك دائما بمصارحتها بما يضايقك وما يزعجك من تصرفاتها، ولابد من فتح حوار دائم بينكما، كى تذوب أى خلافات أولاً بأول، وحتى تصبح زوجتك بالنسبة لك هى الصديقة والحبيبة، وحتى يطمئن كل طرف منكما إلى الأخر ويصبح ملاذه الحقيقي بعيدا عن الدنيا بما فيها..وصدقنى إن حاولت أن تستعيد جمال العلاقة بينكما وأن تتلطف مع أم ابنتك في المعاملة برشاقة وذكاء، فسيأتى هذا كله بثمار طيبة لحياتك واستقرارها . ....................................................................... للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمةالسيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. مع رجاء خاص للسادة أصحاب المشاكل بالاختصار وعدم التطويل.. وفضلا..أى رسالة يشترط فيها الرد فقط عبر البريد الإلكتروني فلن ينظر إليها..فالباب هنا لا ينشر اسم صاحب المشكلة، ونشرها يسمح بمشاركات القراء بأرائهم القيمة، بالإضافة إلي أن الجميع يستفيد منها كتجربة فيشارك صاحبها في ثواب التناصح. ...................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معي. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها يوم الأحد من كل أسبوع..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.