دكتورة أميمة ..أرسل رسالتى وأنا فى قمة الدهشة والتخبط والألم..فأنا سيدة مسيحية 27 سنة ..إرتبطت عاطفياً برجل مسلم كنت أعمل عنده فى السنتر الخاص به ،أحببته كثيراً لدرجة أننى لم أستطيع الابتعاد عنه، رغم أنه أكبر منى بحوالى 14سنة ،وطبعاً حضرتك تعلمين موضوع مثل هذا ممكن يفعل تصدع كبير فى أسرة مسيحية.. المهم ظللت أكثر من سنة فى مشاكل كثيرة مع عائلتى وحاولت الانتحار عندما رفضوه حين تقدم لى ومرضت مرض شديد وتحت الضغط ومحاولاته التى كانت بمنتهى الأدب والأخلاق مع أهلى ووعده لهم أننى سأظل على دينى وهو على دينه وأنه أمر مقبول عندكم فى الإسلام ..المهم بعد كل هذه المشاكل وافق أبى على زواجنا ولكن أمى خاصمتنى هى وأخى الكبير وزوجته وأولاده .. المهم بعد زواجنا العام قبل الماضى ،والحقيقة كنت سعيدة جداً معاه وكل طلب بينفذهولى وهو فعلاً بيحبنى جداً.. والحقيقة كمان عندما وجدنى أسأل فى أشياء كثيرة عن الإسلام كان يعرفهانى وعمره ما ضغط علي أدخل الإسلام،هو كمان إنسان طيب جداً.. لكنى إتصدمت عندما علمت بالصدفة من أحد معارفه أنه متزوج من 3 سيدات غيرى ..فكان مفهمنى أنه يسافر بشكل منتظم لدواعى العمل والتجارة واستلام بضائع.. واعتقدت أن زواجنا غير صحيح وأنه خدعنى خدعة عمرى .. مش عارفة أتصرف وخايفة أترك البيت فلا يقبلنى أهلى وخاصة بعد وفاة والدى ومتأكدة أنهم هيشمتوا فيا .. أنا مش قادرة أستحمل الوضع الغريب جداً علي ده، ولى صديقة لم تفيدنى برأيها ،فأرجو أن تفيدينى برأيك ..أنا متوترة ومش بكلمه وخايفة جدا من مصير مجهول وخاصة أنى حاليا حامل.. أعمل إيه؟؟؟؟ (الرد) حبيبتى .. أهلاً بكِ طبعاً وأشكرك على ثقتك بى.. ولنتحدث معاً بهدوء وأكثر طمأنينة..فأنتِ تحبين زوجك جدا كما هو أيضاً يحبك جداً كما ذكرتِ فى رسالتك.. بالإضافة لإقرارك بأنه زوج طيب وكريم وحنون معكِ جداً.. وجميعها صفات رائعة وإن إجتمعت فى زوج فإنها تقربه من المثالية.. وأعلم أن خبر زواج الزوج من أخرى يقع على زوجته كالصاعقة سواء إن كانت مسلمة أو مسيحية، فالأنثي هى الأنثي مهما اختلفت ديانتها أو جنسيتها..فمابالك بأكثر من زوجة؟! هو أخطأ أنه لم يعلمك من البداية ، فكان من حقك أن تعلمين بزيجاته قبل زواجكما..كذلك كان عليكِ أنت ووالدك أن تسألون عنه جيداً..ولكن حبيبتى أنتِ من أحببتيه ووافقتى أن تتزوجينه رغم إختلاف ديانته عن ديانتك وهذا إن دل فإنه يدل على تعلقك بشخص يستحق التضحية إلى حد كبير .. وأنا أرى أنكِ فقط مصدومة صدمة تخالطها الدهشة.. لأن الأمر جديد عليكِ كامرأة مسيحية، لإعتيادك أن يكون فى ديانتكم لكل زوج زوجة واحدة ويحرم علي الزوج أن يجمع بين زوجتين.. ولكن صدقينى مسألة التعدد فى ديننا الإسلامى رغم إختلاف الاجتهادات فيها، إلا أنها مع البعض تصلح فى حياة مستقيمة عند محاولة الزوج العدل بين زوجاته..واطمئنى فإن زواجكما سليم وصحيح إن شاء الله تبعاً للديانة الإسلامية...ثم من يدريكِ؟! لعل زوجاته بهن من العلل والنواقص ما جعله يتعلق بكِ ويحبك ويرى فيكِ إكتمال لتلك النواقص.. فطالما لجأتِ إلىّ فى المشورة فنصيحتى لكِ حبيبتى أن تصبرين وترضي بالأمر الواقع، وإياكِ أن تحاولى الانفصال عن زوجك الرائع حتى لاتفقدين قلب جميل وسند فى الدنيا ربما لن تجدينه حتى مع أقاربك الذين توقنين بأنهم "سيشمتون" بك على حد تعبيرك، وخاصةً أنه سيصبح أباً لإبنك الذى لن يجد من يراعيه ويحنو عليه أكثر من أمه وأبيه معاً.. فكرى جيداً فأنتِ لم تكتشفى زواجه نتيجة تغير معاملته معكِ للأسوء مثلاً!، بل كما ذكرتِ أنك علمتِ قدراً.. وعليكِ أن تدركين أن كل نصائحى السابقة لكِ هى على أساس التسليم بصحة المعلومات التى وصلتك فقط بدون أدلة!...ولذلك توجب عليكِ التأكد منها أولاً..فأخشى أن تكون مكيدة لكما..فيجب عليكِ أن تواجهى الأمر وتصارحين زوجك بما وصلك من معلومات، وإن ثبت لكِ صحتها فالتسمعين لوجهة نظره التى أثق بأنها ستقنعك بموقفه هذا.. وفقكما الله وأسعدكما بحياة كريمة مستقرة.. نصيحة أخيرة.. حاولى قدر الإمكان أن تتصالحين مع أمك وإخوتك وتصلينهم قدر استطاعتك فهم أيضاً أهلك ولن يتمنوا لك غير كل الخير..فيجب أن تصفين لهم سعادتك مع زوجك وحبه لكِ وخوفه عليكِ وتكريمه لكِ..فهم فى النهاية تهمهم سعادتك وراحتك. ..................................................................................... للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمةالسيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. مع رجاء خاص للسادة أصحاب المشاكل بالاختصار وعدم التطويل.. وفضلا..أى رسالة يشترط فيها الرد فقط عبر البريد الإلكتروني فلن ينظر إليها..فالباب هنا لا ينشر اسم صاحب المشكلة، ونشرها يسمح بمشاركات القراء بأرائهم القيمة، بالإضافة إلي أن الجميع يستفيد منها كتجربة فيشارك صاحبها في ثواب التناصح. ...................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معي. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها يوم الأحد من كل أسبوع..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.