قال عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية، والاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية الجزائري اليوم الإثنين، أن "موقف بلاده ثابت من الأزمة الليبية، وذلك بدعم جهود الأممالمتحدة، لتحقيق تسوية نهائية ودائمة للنزاع". جاء ذلك، في بيان، نشره الموقع الرسمي لوزارة الخارجية، في أول رد فعل رسمي، على الإعلان عن اتفاق مبدئي بين أطراف النزاع، وقع أمس بتونس، قال فيه "أجدد دعم الجزائر، لجهود الأممالمتحدة، الرامية لتحقيق تسوية نهائية و دائمة للنزاع، ولاقتراحات ممثل الأمين العام الأممي، من أجل ليبيا". وتابع مساهل "تتعلق الإقتراحات، بالتوقيع السريع على اتفاق بين الأطراف الليبية، بهدف التعجيل بوضع حكومة وحدة وطنية، تكلف بتسييرالمرحلة الانتقالية، ومواجهة التحديات السياسية، والأمنية، والاقتصادية العديدة، ومكافحة الارهاب، لاسيما داعش وفروعه، المرتبطة بالجريمة المنظمة، عبر الاتجارغير الشرعي بالأسلحة والمخدرات". وأوضح البيان "موقف الجزائر من النزاع الليبي دائم وثابت، ويستند للمبادئ الأساسية المتعلقة باحترام سيادة هذا البلد، ووحدته وتماسك شعبه". وكانت الأطراف الليبية المتنازعة، أعلنت أمس، في مؤتمر صحفي، توصلها إلى "اتفاق مبدئي لإنهاء النزاع القائم بينها"، بعد مفاوضات سرية جرت مؤخرًا بتونس العاصمة. وأفرزت هذه المفاوضات، التي جمعت ممثلين عن مجلس نواب طبرق (شرق)، والمؤتمر الوطني العام (غرب)، إعلان مبادئ اتفاق وطني لحل الأزمة الليبية، وقعه "إبراهيم فتحي عميش" رئيس وفد مجلس النواب، و"عوض محمد عبد الصادق" رئيس وفد المؤتمر الوطني العام، وحصلت "الأناضول" على نسخة منه. ويشمل الاتفاق 3 نقاط، أهمها "تشكيل لجنة من 10 أعضاء من البرلمانيين (5 من مجلس نواب طبرق، ومثلهم من المؤتمر الوطني العام)، تقوم خلال أسبوعين، بالمساعدة في اختيار رئيس حكومة وفاق وطني، ونائبين له، أحدهما من المجلس، والآخر من المؤتمر". وكانت الجزائر استضافت الثلاثاء الماضي، اجتماعاً، لبلدان جوار ليبيا، على مستوى وزراء الخارجية، لبحث آخر تطورات الأزمة الليبية، وجهود تشكيل حكومة "الوفاق الوطني". وحسب بيان الخارجية الجزائرية "أفضى الاجتماع الى إجماع واسع، لصالح حل سياسي حصري للآزمة الليبية، والتوقيع السريع على الاتفاق السياسي بين الاطراف الليبية، والتعجيل بوضع حكومة وحدة وطنية". مؤكداً أن "الوزراء الحاضرين جددوا الدعم القوي للمسار الأممي، ولجهود مبعوث الأممالمتحدة كحل، وحيد لتسوية النزاع".