أكد الأنبا إبرام كاهن كنيسة المقطم أن الأنبا مكسيموس لن يتمكن من المشاركة في قداس الميلاد نظراً لوجوده بالولايات المتحدةالأمريكية . وأشار إبرام في تصريحات خاصة ل "المصريون "أن رئيس مجمع أثناسيوس سوف يترأس القداس عبر "الفيديو كونفرانس" حيث ستقام شاشات عرض ضخمة بصحن كنيسة المقطم ليتابع الألاف من أتباعه عظته علي الهواء مباشرة . وقالت مصادر مطلعة بالمكتب الإعلامي للأنبا مكسيموس أن العظة المقرر أن يلقيها مكسيموس يوم 6 يناير سوف تركز علي ضرورة تبني ثقافة المواطنة و العيش المشترك ودعم حوار الأقباط مع التيارات الإسلامية و تبديد مخاوف الأقباط من الشريعة الإسلامية . وكانت "المصريون" كشفت في ديسمبر 2009 عن مبادرة الأنبا مكسيموس للحوار مع التيارات الإسلامية عن طريق تنظيم لقاءات فردية مع قيادات التيارات الإسلامية والمسيحية بدأها بلقاء منفرد مع الشيخ علاء أبو العزائم واستضافه على قناة "الراعي الصالح" ليتحدث عن تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة عن الإسلامية. وتبع هذا اللقاء العديد من اللقاء مع قيادات التيارات الفكرية الإسلامية تم فيها الاتفاق على مبادئ ومعالجات قبل اجتماع شامل معهم، بهدف ضخ تيار ثقافي جديد في وسائل الإعلام، علاي شكل حركة شعبية "إفراز ثقافي توافقي جديد" يقدم للدولة. وكانت الإرهاصة الأولي لهذه المبادرة هي تنظيم "يوم القريب" الجمعة الأخيرة من شهر رمضان حيث يتم تنظيم إفطار عام للمسلمين لمد جسر محبة بين الديانتين ثم الصلاة للمسلمين والدعوة له بدوام السلام. وقام مكسيموس قبل سفره للولايات المتحدة بتنظيم أربعة صالونات ثقافية حضرها الدكتور عبد المعطي بيومي ممثلاً لمجمع البحوث الإسلامية، فضلاً عن القس إكرام لمعي ورفعت فكري عن الكنيسة الإنجيلية ونخبة من المفكرين والمثقفين المصريين. وكان مكسيموس أكد في بيان سابق ضرورة تحديث الخطاب الديني المسيحي الحالي، الأمر الذي أثار قلقًا شديدًا داخل الأوساط الكنيسة، خصوصًا بعد تأكيده أن المعهد الذي يرأسه سيتعاقد مع أساتذة من جامعة الأزهر لتدريس الإسلام في قسم مقارنة الأديان بالمعهد – والذي يأتي ضمن مشروعه للتقارب مع الإصلاحيين، حيث يقوم المعهد بإعداد دراسات علمية متخصصة عن التسامح الديني والحوار المسيحي - الإسلامي على مدى التاريخ، إسهاماً منه في محاولة تحديث الخطاب الديني للديانتين على السواء.