ينظم الأنبا مكسيموس، رئيس مجمع القديس أثناسيوس الرسولي، إفطار "الوحدة الوطنية" بالولايات المتحدة لأول مرة، بعد أن اعتاد على تنظيمه في مصر خلال السنوات الماضية. وأعلن المكتب الإعلامي لكنيسة الأنبا مكسيموس، أنه لن يعقد هذا العام إفطار "يوم القريب" كما هو معتاد كل عام بالوطن حيث سيقيمه بالولايات المتحدة، بحضور بعض قساوسة مجمع القديس أثناسيوس الرسولي. وقال الأنبا مكسيموس بابا كنيسة المقطم الأرثوذكسية المصرية –من مقر إقامته بالولايات المتحدة حيث يعمل أسقفًا بمجمع نبراسكا– "قررت هذا العام أن أحتفل ب "يوم القريب" مع إخوتي المسلمين من الدعاة المسلمين بالولايات المتحدة، حيث من المقرر أن أعقدها في النصف الثاني من هذا الشهر الكريم". واعتبر الأنبا مكسيموس وهو صاحب مبادرات للحوار مع التيارات الإسلامية عن طريق تنظيم لقاءات فردية مع قيادات التيارات الإسلامية والمسيحية، أن الهدف من ذلك هو مد أواصر العلاقة الطيبة بيني وبينهم هناك منتهزًا حلول شهر رمضان. وفي إطار مبادرته عقد الأنبا مكسيموس لقاء منفردًا مع الشيخ علاء أبو العزائم واستضافه على قناة "الراعي الصالح"، ليتحدث عن تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة عن الإسلامية. وأتبع هذا اللقاء بالعديد من اللقاءات مع قيادات التيارات الفكرية الإسلامية تم خلال الاتفاق على مبادئ ومعالجات قبل اجتماع شامل معهم، بهدف ضخ تيار ثقافي جديد في وسائل الإعلام، علاي شكل حركة شعبية "إفراز ثقافي توافقي جديد" يقدم للدولة. وكانت الإرهاصة الأولي لهذه المبادرة تنظيم "يوم القريب" الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، حيث يتم تنظيم إفطار عام للمسلمين لمد جسر محبة بين الديانتين ثم الصلاة للمسلمين والدعوة له بدوام السلام. وقام مكسيموس قبل سفره للولايات المتحدة بتنظيم أربعة صالونات ثقافية حضرها الدكتور عبد المعطي بيومي ممثلاً لمجمع البحوث الإسلامية، فضلاً عن القس إكرام لمعي ورفعت فكري عن الكنيسة الإنجيلية ونخبة من المفكرين والمثقفين المصريين. وكان مكسيموس أكد في بيان سابق ضرورة تحديث الخطاب الديني المسيحي الحالي، الأمر الذي أثار قلقًا شديدًا داخل الأوساط الكنيسة، خصوصًا بعد تأكيده أن المعهد الذي يرأسه سيتعاقد مع أساتذة من جامعة الأزهر لتدريس الإسلام في قسم مقارنة الأديان بالمعهد – والذي يأتي ضمن مشروعه للتقارب مع الإصلاحيين، حيث يقوم المعهد بإعداد دراسات علمية متخصصة عن التسامح الديني والحوار المسيحي - الإسلامي على مدى التاريخ، إسهاماً منه في محاولة تحديث الخطاب الديني للديانتين على السواء.