أعلن الأنبا مكسيموس رئيس مجمع أثناسيوس الرسولي، أنه سيقوم فور عودته إلى مصر قادمًا من الولاياتالمتحدة خلال الأسبوع الجاري بتفعيل مبادرته في إطار الحوار الإسلامي المسيحي بعد توقف استمر لشهور، موضحا أنه أجرى اتصالات هاتفية مع قيادات الأزهر التي أبدت ترحيبًا شديدًا بهذا الأمر سعيًا لتهدئة الاحتقان الطائفي. وقال مكسيموس في تصريحات خاصة ل "المصريون" من من مقر اقامته بالولاياتالمتحدة حيث يعمل أسقفًا بمجمع نبراسكا، إنه سوف يقضي الفترة المتبقية من "الصوم الكبير" في مصر وسيترأس قداس القيامة بكاتدرائية المقطم. وأضاف إن سيستأنف فور عودته الحوار مع قيادات الأزهر في إطار مبادرة الحوار الإسلامي المسيحي، بمشاركة الدكتور عبد المعطى بيومى لفيف من المشايخ المسلمين والمثقفين المصريين بهدف تحقيق السلام الاجتماعى ونزع روح الكراهية والاحتقان الطائفى بين أبناء الشعب المصرى الواحد. وكانت "المصريون" كشفت في ديسمبر 2009 عن مبادرة الأنبا مكسيموس للحوار مع التيارات الإسلامية عن طريق تنظيم لقاءات فردية مع قيادات التيارات الإسلامية والمسيحية بدأها بلقاء منفرد مع الشيخ علاء أبو العزائم واستضافه على قناة "الراعي الصالح" ليتحدث عن تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة عن الإسلامية. وتبع هذا اللقاء العديد من اللقاء مع قيادات التيارات الفكرية الإسلامية تم فيها الاتفاق على مبادئ ومعالجات قبل اجتماع شامل معهم، بهدف ضخ تيار ثقافي جديد في وسائل الإعلام، علاي شكل حركة شعبية "إفراز ثقافي توافقي جديد" يقدم للدولة. وكانت الإرهاصة الأولي لهذه المبادرة هي تنظيم "يوم القريب" الجمعة الأخيرة من شهر رمضان حيث يتم تنظيم إفطار عام للمسلمين لمد جسر محبة بين الديانتين ثم الصلاة للمسلمين والدعوة له بدوام السلام. وقام مكسيموس قبل سفره للولايات المتحدة بتنظيم أربعة صالونات ثقافية حضرها الدكتور عبد المعطي بيومي ممثلاً لمجمع البحوث الإسلامية، فضلاً عن القس إكرام لمعي ورفعت فكري عن الكنيسة الإنجيلية ونخبة من المفكرين والمثقفين المصريين. وكان مكسيموس أكد في بيان سابق ضرورة تحديث الخطاب الديني المسيحي الحالي، الأمر الذي أثار قلقًا شديدًا داخل الأوساط الكنيسة، خصوصًا بعد تأكيده أن المعهد الذي يرأسه سيتعاقد مع أساتذة من جامعة الأزهر لتدريس الإسلام في قسم مقارنة الأديان بالمعهد – والذي يأتي ضمن مشروعه للتقارب مع الإصلاحيين، حيث يقوم المعهد بإعداد دراسات علمية متخصصة عن التسامح الديني والحوار المسيحي - الإسلامي على مدى التاريخ، إسهاماً منه في محاولة تحديث الخطاب الديني للديانتين على السواء.