حذّر رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، اليوم الخميس، "من أن بلاده قد تواجه تهديد هجمات إرهابية بأسلحة كيميائية وبيولوجية". وقال فالس في كلمته أمام مجلس النواب "إن المخيلة المروّعة للمتطرفين لا حدود لها"، معتبراً أن "هجماتهم قد تكون بالبنادق، أو بضرب الأعناق، أو تفجيرات انتحارية، أو حتى بالسكاكين"، على حد تعبيره. و أضاف بالقول "نعرف أنه قد يكون هناك خطر وجود أسلحة كيميائية وبيولوجية بحوزتهم". وفي تعليقه على تمديد حالة الطوارئ في فرنسا لثلاثة شهور إضافية، قال "سيكون هذا رد فرنسا القوية، التي لا تنحني ولا تركع أبداً". جدير بالذكر أن الجمعية الوطنية الفرنسية (مجلسي الشيوخ، البرلمان الفرنسيين)، صادقت اليوم الخميس، على مشروع قانون يتيح "تمديد حالة الطوارئ في البلاد لثلاثة أشهر". وسبق أن أوضحت الحكومة، عقب هجمات باريس الدامية، أن "إعلان حالة الطوارئ 12 يوماً غير كافية"، وقدمت للجمعية الوطنية مشروع قانون لتمديد الطوارئ، ومن المنتظر أن يُطرح على مجلس الشيوخ، غداً الجمعة. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، قد أعلن السبت الماضي، "حالة الطوارئ في البلاد، وإغلاق الحدود لمنع فرار الإرهابيين (منفذي الهجمات الأخيرة)". وينص قانون الطوارئ الفرنسي على "منح وزارة الداخلية، والمحافظين (ضمن مناطق مسؤوليتهم)، صلاحية إلغاء الحفلات، والمظاهرات، والاجتماعات، والنشاطات، عند الضرورة، ويحق للمحافظين، إغلاق أماكن محددة أمام الناس والسيارات، أو منع دخول أشخاص مشتبه بهم إلى أماكن محددة. وحسب القانون "يحق للشرطة تفتيش المنازل، وأماكن العمل، دون تصريح من النيابة العامة، كما يحق للدولة مراقبة الصحف، والإذاعات، وقنوات التلفزة، ودور السينما، والمسارح، و فرض رقابة على محتواها. جدير بالذكر أنّ العاصمة الفرنسية، شهدت في 13 نوفمبر الجاري، سلسلة تفجيرات إرهابية، راح ضحيتها 129 شخصًا، وجُرح 352 آخرون، فيما تبنّى تنظيم "داعش" مسؤولية تنفيذ العملية.