قال وزير الداخلية الإسباني خورخي فرناندز دياز، إن "الحكومة وأجهزة الأمن تعي جيدًا أنها أمام خطر إرهابي حقيقي، إلا أنها في الوقت نفسه تتخذ كافة التدابير اللازمة لمنع الهجمات الإرهابية". وفي كلمة خلال افتتاحه الاجتماع الثالث لفريق عمل الإنتربول حول "الحد من تحرك المقاتلين الإرهابيين الأجانب"، في مدينة إشبيلية جنوبي إسبانيا، اليوم الأربعاء، أضاف دياز أنه "رغم الخطر الذي يحيط بإسبانيا إلا أننا نطمئن الشعب أن العمل الدؤوب لأجهزة مكافحة الإرهاب مكًنها من اعتقال 600 شخص لهم علاقة بالإرهاب منذ 2004"، لافتًا أن قوات الأمن نفذت 68 عملية مداهمة واعتقال أشخاص متورطين في أعمال إرهابية، وقدموا للعدالة 165 شخصًا. وأوضح الوزير أن "إسبانيا لم تتعرض لأية هجمات إرهابية منذ مارس 2004، (في إشارة إلى تفجيرات 11 مارس في العاصمة مدريد والمعروفة بتفجيرات ميترو مدريد، والتي أدت لمقتل 191 شخصًا وإصابة ألف و755 آخرين. وأشار ديازأن "إسبانيا تتمتع بقوة ووحدة مكنتها من هزم الإرهاب المحلي (في إشارة إلى منظمة إيتا)، داعيًا المجتمع الدولي للاستفادة من الاستراتيجية الإسبانية لمكافحة الارهاب". ومنظمة إيتا الباسكية، حركة انفصالية مصنفة في إسبانيا كحركة إرهابية، تأسست عام 1958، كانت تطمح إلى انفصال إقليم الباسك وإنشاء دولة مستقلة للباسكيين وذلك بضم إقليم نافارا المحاذي لإقليم الباسك وكذلك ضم إقليم الباسك الفرنسي، وأغلب أعضائها يوجدون في السجون في فرنسا وإسبانيا، وقد اتخذت الإرهاب طريقًا لتحقيق أهدافها، وأشهر اغتيالاتها وقعت عام 1973، حيث اغتالت رئيس الوزراء الإسباني لويس كاريرو بلانكو، وأعلنت المنظمة في 20 أكتوبر 2011 وقفًا نهائيًا لحملة العنف السياسي والمسلح لكنها لم تسلم أسلحتها.