ترفض الحكومة الإسبانية التفاوض أو الجلوس مع منظمة إيتا "الإرهابية" التي كانت تطمح في السابق إلى انفصال إقليم الباسك، ثم أعلنت تخليها عن الكفاح المسلح قبل 4 سنوات. وقال وزير الداخلية الإسباني "خورخي فرنانديز دياز" اليوم الأربعاء، في تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية، إن "ما تبقى من منظمة إيتا الإرهابية، يمكن أن تسعه حافلة صغيرة جدًا، ومنذ الأمس بقيت بدون سائق"، في إشارة لضعف هوان المنظمة. وأوضح الوزير أنه "منذ تولي الحزب الشعبي الحاكم، للحكومة في 2011 ، تم اعتقال 158 عضوًا في منظمة إيتا الإرهابية". وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من اعتقال الشرطة الفرنسية، بالتعاون مع الحرس المدني الإسباني، اثنين من كبار قادة منظمة إيتا قرب الحدود الإسبانية، يعتبران القيادة الأخيرة للمنظمة الإرهابية، وفق مسؤولين إسبان. ومنظمة إيتا الإرهابية، حركة انفصالية تأسست عام 1958، وكانت تطمح إلى انفصال إقليم الباسك وتحقيق حلم الأقلية بإنشاء دولة مستقلة للباسكيين، وذلك بضم إقليم نافارا المحاذي لإقليم الباسك، وكذلك ضم إقليم الباسك الفرنسي. وأغلب أعضاء إيتا يوجدون في السجون الفرنسية والإسبانية، وقد اتخذت الإرهاب طريقًا لتحقيق أهدافها، وأشهر اغتيالاتها وقعت في عام 1973 حيث اغتالت رئيس الوزراء الأسباني "لويس كاريرو بلانكو" بواسطة سيارة مفخخة وسط مدريد. وأعلنت المنظمة في 20 أكتوبر 2011 وقف نهائي لحملة العنف السياسي والمسلح لكنها لم تسلم أسلحتها.