رفضت حكومة اسبانيا عرضا تقدمت به جماعة "إيتا"، التي تدعو إلى انفصال إقليم "الباسك" عن أسبانيا، لأجراء حوار مع الحكومة الاسبانية يقود إلى نهاية مؤكدة لعملياتها العسكرية. ونقل التليفزيون البريطاني (بى بى سى) مساء الأحد، عن وزير الداخلية الأسباني خورخي فرنانديز دياز قوله :"إن اسبانيا لن تتفاوض مع "جماعة ارهابية" وتطالب بحل "إيتا" "دون شروط". وأوضح دياز"أنهم يعرفون اننا لم نتفاوض في السابق ولن نتفاوض بأي حال من الأحوال مع المنظمة الارهابية" .. وأضاف " لذلك فإن المطلب الوحيد للحكومة هو حل الجماعة دون شروط، وهذا ما نعمل على إنجازه". ويقع اقليم الباسك على الحدود بين اسبانياوفرنسا، وتسعى جماعة إيتا من خلال حملة امتدت 45 عاما إلى استقلال الإقليم. وكانت حركة "إيتا" قد أعلنت العام الماضي إنهاء صراعها المسلح من أجل إنشاء وطن قومي لأقلية "الباسك" في كل من إسبانياوفرنسا .. وطلبت إجراء مفاوضات مباشرة مع الدولتين لكن دعواتها لم تتم الاستجابة لها، في الوقت الذي ما تزال قوات الأمن في البلدين تطارد مسلحيها وناشطيها. يذكر أن الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يعتبران حركة "إيتا" منظمة إرهابية لمسئوليتها عن مقتل 829 شخصا منذ أواخر الستينيات من القرن الماضي وذلك خلال انفجارات وعمليات إطلاق للرصاص وابتزاز بغرض إقامة دولة مستقلة للباسك شمال إسبانيا وجنوب غرب فرنسا. أ م ح -أ م ك