أحالت نيابة حوادث جنوبالقاهرة برئاسة المستشار شريف أشرف، طفلين عاملين بمشتل بكورنيش النيل، لمحكمة جنايات الأحداث لاتهامهما بقتل شاب وفتاة مجهولى الهوية وإلقائهما في مياه النيل، وعدم عثور رجال المسطحات المائية عليهما. تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى قسم الشرطة بلاغًا من صاحب مشتل بكورنيش النيل بارتكاب كل من "ر.م" 17 سنة، و"ع.ا" 16 سنة عاملين بالمشتل، جريمة قتل لفردين داخل المشتل، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين وحرر المحضر اللازم للواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق. وبمواجهة محمد الجرف، مدير نيابة حوادث جنوبالقاهرة الكلية، للمتهم الأول اعترف بأنهما خرجا من المشتل بغرض شراء وجبة غداء وحال عودتهما وجدا فتاة وشابا بأحد الأركان الخاصة بالمشتل، فطالب الجناة المجني عليهما مغادرة المكان، إلا أنهما رفضا. وأضاف المتهم الأول أثناء التحقيقات بأنه أخرج سلاحا أبيض مطواة لتهديد المجنى عليهما، وفي نفس الوقت تدخل المتهم الثانى وقام بضرب المجنى عليه ببلطة على قدميه وفوق رأسه من الخلف، فسقط على الأرض غارقًا في دمائه، وألقى به في مياه نهر النيل. وقال المتهم الثانى إنه كتم نفس المجنى عليها وقام بالاعتداء جنسيًا عليها داخل غرفة بالمشتل، تحت تهديد السلاح، ثم تعدى عليها أيضًا المتهم الأول، وعقب ذلك اتفق الاثنان على التخلص من المجنى عليها خشية افتضاح أمرهما عن طريق ضربها ضربتين بالبلطة في قدميها وأخرى في رقبتها ثم إلقائها في النيل. وقام المتهمان عقب اعترافهما بارتكاب الواقعة، بتمثيل تفاصيل الواقعة أمام النيابة العامة، فأمرت النيابة بحبسهما، وكلفت المسطحات المائية بسرعة العثور على جثة المجنى عليهما، لتحديد شخصية كل منهما. واستمعت النيابة إلى أقوال صاحب المشتل الذي أوضح أنه اكتشف الواقعة حينما وجد آثار دماء في المشتل، فسأل المتهم الأول الذي أشار إلى أنها دماء أصابته في قدميه من الصبار، فشك الرجل في الموقف فأخذ يضرب العامل حتى اعترف له بتفاصيل الواقعة، فأصر صاحب المشتل على إبلاغ الشرطة.