أعلنت مها المكاوي، زوجة المحامي أشرف شحاتة، عضو حزب "الدستور" المختفي قسريًا منذ ما يقرب من عامين، دخولها في إضراب مفتوح عن الطعام لحين ظهور زوجها. وقالت المكاوي عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "قررت مع نفسي إني ادخل في إضراب عن الطعام لحين الكشف عن مكانه، وقد بدأت من اليوم وربنا المعين وأرجوكم محدش يدخل يقولي صحتك وقوتك وعافيتك لأإن كل ده المفروض استمده من وجود أشرف في حياتي مش العكس".. وكتبت المكاوي: "طيب بما أني باكتب وأهاتي مع اللادوله من شهور وتحملت أنا وولادي ما لايتحمله بشر في غياب العائل الوحيد لنا واللي فعلا إحنا من غيره ممكن نضيع واللي غياب أشرف كان قبل الاستفتاء بيومين والجميع طمني أنه هايخرج بعد الاستفتاء ثم الانتخابات الرئاسية وها الآن من يطالبني بالصبر لما بعد الانتخابات البرلمانية وأن حتي اللحظة مافيش مسئول رد عليا باي بتنجان ولا ردوا علي البرامج اللي عملتها والمداخلات". وحملت المكاوي، رئيس الجمهورية ووزير الداخلية المسئولية عن حياة زوجها، قائلة: "الحقيقة مش عارفة أهمية اشرف قوي كدا في الدولة وإن له تأثير إنهم عايزيين يفضوا نفسهم لقضيته علشان بالهم يبقي رايق ويردوا عليا ويكشفوا عن مكانه وبناء علي كل ده هاارجع تاني وأحمل رئيس الجمهورية ووزير الداخلية عن سلامة أشرف والحمدلله أنا متأكدة أنه كويس وبخير وياريت يبعتوله السلام". وتفاعل معها نشطاء على "فيسبوك" معلنين تضامنهم مع زوجها المختفي قسريًا، مطالبين بالكشف عن مكانه ومحاسبة المسئولين عن جريمة الإخفاء القسري تحت هاشتاج "#اشرف_شحاته_فين و #الإخفاء_القسري_جريمة". وفي تصريحات سابقة ل "المصريون"، قالت المكاوي إن زوجها اختفى في منتصف يناير من العام الماضي بعدما تلقى اتصالاً هاتفيًا وأجابه بينما هو يتجه إلى الشارع خارجا من محيط المدرسة الخاصة التي يمتلكانها، مشيرة إلى أنه اعتاد أن يتحرك جيئة وذهابا وهو يتحدث في الهاتف، لكنه هذه المرة اختفى تماما ولم يعد. تحكي "مها" أن تليفونات أشرف أغلقت فور خروجه من المدرسة للتحدث في الهاتف، فقد حاولت وجميع الأصدقاء والأقارب الاتصال به بعد تأخره وعدم عودته، إلا أن خطيه ( موبينيل وفودافون) كانا قد أغلقا ولم يستطع أحد الوصول إليه، قامت مها بحسب روايتها باتخاذ كل الإجراءات القانونية والرسمية للإبلاغ عن تغيب واختفاء زوجها في وزارة الداخلية ولدى النائب العام دون جدوى، فالوزارة تتجاهلها وبلاغها للنائب العام لم يتحرك أحد بشأنه، إلا أن أحد المسئولين في الوزارة أبلغها بشكل ودي أن "أشرف" بخير وأنها "مسألة تحريات" فقط وسيعود قريبا إلى بيته. وأضافت أنها حاولت معرفة جهة الاتصال الأخيرة بزوجها لعلها تصل إلى أي معلومة تفيدها بشأن العثور عليه، فتقدمت بطلب تفاصيل المكالمات الأخيرة له في الشركتين ( موبينيل وفودافون) واستطاعت بالفعل الحصول عليها من شبكة فودافون بينما امتنعت "موبينيل" عن إعطائها أي تفاصيل خاصة بمكالمات زوجها دون مبرر، كما رفضت إخضاع الرقم والهاتف لخاصية "التتبع" كذلك ما دفعها إلى عمل مذكرة في الشركة وقدمتها للنيابة دون جدوى. وتحرص زوجة شحاتة يوميًا على الكتابة في صفحة زوجها على "فيسبوك" وإبلاغه بكل ما تتعرض له هي والأولاد في صندوق رسائله الخاص وهي تشعر يقينا أنه سيعود يوما ليقرأ ويعرف كل شيء، كما تحرص على نشر صور قديمة تبين جذور العائلة وامتدادها لصلات عائلية وعلاقات شخصية تربط أفرادها بالرئيس الراحل السادات وعائلته لتؤكد وطنيتها هي وزوجها وعائلتيهما والتي بدأ التشكيك فيها لمجرد أنهما يسكنان في "كرداسة" المعروف عنها الآن أنها معقل جماعة الإخوان المسلمين. وعن ذلك تقول "مها": ليس كل أهالي كرداسة من الإخوان، وهناك كثيرين تم القبض عليهم في قضايا إرهاب وعنف وهم لا يمتون لها بصلة، وأنا وزوجي أوضح مثال على هذا، فنحن أعضاء في حزب الدستور ومعروف عن زوجي أنه من المعجبين للغاية بالدكتور "محمد البرادعي" ومن أشد المعارضين لجماعة الإخوان، كما كنا من أشد المؤيدين لثورة 30 يونيو وقمنا بتوزيع منشورات وملصقات تدعو للمشاركة فيها في قلب "ناهيا" ولم نخش أحد.