ترأس الكاردينال أنطونيوس نجيب، بطريرك الأقباط الكاثوليك، قداس عيد الميلاد بالكاتدرائية الكاثوليكية بمدينة نصر، فى حضور وفدٍ من قيادات حزب الحرية والعدالة، فى بادرة هى الأولى من نوعها، لتهنئة المسيحيين بالعيد. وفى كلمته أعلن نجيب تأييده للمجلس العسكرى، وقال: "نرفع صلواتنا من أجل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حتى يعينه الرب على تحمل مسئولية البلاد فى الفترة الحرجة التى تحياها البلاد، ونأمل أن يستطيع تحقيق الأمن والأمان فى الفترة التاريخية التى نعيشها لتصبح مصر منارة للفكر المستنير و يعم السلام أرجاء المحروسة". وشارك بالحضور فى القداس، خمس قيادات من حزب الحرية والعدالة، حيث حضر الدكتور أحمد إمام، نائب مجلس الشعب عن شرق القاهرة، وعبد الظاهر، مفيد أمين التثقيف السياسى بالقاهرة، والحسين عبد القادر البسيونى، أمين الاتصال السياسى، والدكتور أحمد عارف، عضو لجنة الحوار بين الإخوان المسلمين والكنيسة، بالإضافة إلى منال خضر،عضو الأمانة العامة للحزب وأمينة المرأة. كما شارك اللواء مصطفى صدقى، مندوباً عن المجلس العسكرى، واللواء أسامة فؤاد بدير، مندوباً عن وزير الداخلية، والعميد أحمد الديرى مندوبًا عن محافظ القاهرة عبد القوى خليفة، واللواء مصطفى عبادة، رئيس حى شرق مدينة نصر، والنائب باسل محمد عادل عضو مجلس الشعب، ومن الأمن الوطنى، العقيد شعبان خليفة والرائد محمد الهلالى وفيصل فؤاد عضو اللجنة "المسكونية" للشباب، وأيمن كرم، عضو الاتحاد العالمى المسيحي، فيما غاب أى ممثلين عن الكنيسة الأرثوذكسية والإنجيلية. وخلال القداس قال البطريرك نجيب: "إن المحبة هى خريطة الطريقة لكل ثورة حقيقية، وميلاد المسيح أسس حضارة المحبة وانطلق البناء المسيحى لكل ربوع الدنيا، وتبقى الكنيسة هى حاملة دعوة الحب برغم بعض الإخفاءات أحيانًا". وأضاف: نحن نعيش واقعًا مرعبًا فالثورات تجتاح العالم وكذلك الزلازل والفيضانات، فحركات التحرر الاجتماعية فرصة ذهبية لنحقق تطلعاتنا المشروعة من أجل الأخوة والعدالة والكرامة وليختار كل إنسان الإيمان الذى يريده". وختم حديثه بالدعاء للمجلس الأعلى للقوات المسلحة والصلاة من أجل كل البلاد العربية والإفريقية، حتى تتمتع شعوبها بحياة كريمة، قائمة على الحرية والعدالة والأمن والاستقرار.