أبرزت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية رد فعل الصحفي الأسترالي بيتر جريستي على إطلاق السلطات المصرية سراح زميليه بقناة "الجزيرة" محمد فهمى، وباهر محمد. وقالت الصحيفة في تقرير لها في 24 سبتمبر إن جريستي قفز من السعادة فور تلقيه خبر الإفراج عن زميليه, رغم أن قرار العفو الرئاسي, الذي أصدره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم يشمله هو وبقية زملائه المتهمين في قضية "خلية الماريوت". وتابعت الصحيفة أن جريستي علم بقرار العفو عن زميليه أثناء مقابلة مع برنامج "The Chaser" الأسترالي، وقفز من السعادة, قائلا :" إن قرار العفو هو خطوة لرفع الظلم والانتصار للعدالة", حسب تعبيره. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أصدر الأربعاء 23 سبتمبر قرارا جمهوريا بالعفو عن مائة من المعتقلين على ذمة قضايا تتعلق بخرق قانون التظاهر، ومن بين المشمولين صحفيّا "الجزيرة" باهر محمد ومحمد فهمي، والناشطة سناء سيف شقيقة الناشط علاء عبد الفتاح. وبحسب بيان الرئاسة، فإن العفو شمل أيضا المعتقلين في قضايا التعدي على قوات الشرطة، فضلا عن عدد من الحالات المرضية والإنسانية، لكنه لم يشمل كثيرا من شباب الثورة مثل المنسق العام لحركة 6 إبريل أحمد ماهر. وجاء قرار العفو قبل مغادرة السيسي الخميس 24 سبتمبر إلى نيويورك، حيث سيشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيلقي خطابا أمامها. وشمل قرار العفو 100 شاب وفتاة من الصادرة ضدهم أحكام نهائية بالحبس، أبرزهم الناشطتان يارا سلام وسناء سيف, وجميع الفتيات المحبوسات على ذمة قضايا أخرى معروفة إعلاميًا ب"مسيرة الاتحادية"، و"محطة الرمل"، و"خلية الماريوت". ورحب المدير العام بالوكالة لشبكة "الجزيرة" مصطفى سواق بقرار إطلاق سراح باهر محمد ومحمد فهمي، وقال في بيان صحفي :"نشعر بالسعادة لهذين الصحفيين ولعائلتيهما". وأضاف سواق "لم يكن هناك داعٍ لأن تكون هناك قضية بالأصل، لقد أهدر عامين من أعمارهما، لا لتهمة سوى الصحافة", على حد قوله. وطالب سواق السلطات المصرية بإسقاط التهم عن الصحفيين السبعة المحكومين غيابيا في قضية "خلية الماريوت"، وقال :"رغم أنهم ليسوا خلف القضبان، إلا أن عائلاتهم وحياتهم المهنية قد تضررت بشكل لا يمكن تصوره".